لأبناء السواسي الكبرى كان موعد مع مهرجان الايقاع في دورته الاولى.
هناك في منطقة اغلبها ريفية، منطقة هي نقطة عبور بين مدينة الجم رمز الحضارة الرومانية وعظمتها هناك و القيروان مدينة الاسلام والمسلمين، بينهما توجد السواسي الكبرى، مجموعة من المعتمديات والعمادات والارياف وجلها تفتقر لعدة وسائل ترفيه خاصة للطفولة، هناك في اقليم السواسي الكبرى وتحديدا بدار الثقافة السواسي كان اللقاء وطيلة الاربعة ايام مع الايقاع ومهرجان وليد هو «مهرجان فنون الايقاع» في دورة اولى ستكون لبنة لتاسيس مشهد ثقافي مغاير يقدم الاجود لمواطني الجهة على حد تعبير السيد صابر فضية مدير دار الثقافة السواسي.
المهرجان الوليد والثقافة الحق المكتسب
جمهور غفير جاء لمواكبة الدورة الاولى من مهرجان «الايقاعات الموسيقية» ، جمهور من الاطفال والكبار ارادوا اكتشاف اغاني الكاف وتراثه من خلال العرض الافتتاحي «كيف الكاف» انتاج المركب الثقافي الصحبي المصراطي بالكاف، عرض امتع الجمهور منذ البدء.
في الافتتاح كان المهرجان بمثابة العرس، تزينت الشوارع باجمل حلة، وابتهج المارة وتوقفوا للسؤال «ماهذا؟» او «وقتاش الحفل»، ماجورات قصر هلال عزفت على ابواقها وطبولها وتجولت في الشارع المؤدي الى دار الثقافة محمد ساسي بالسواسي، عزف وايقاعات توقظ المتفرج وتشد انتباهه لياتي ويسال عن العروض فهناك قليلة هي التظاهرات التي تقام في الشارع ونادرة هي الموسيقى والفرق التي تتجول لتجلب انتباه المتفرج، فهناك الكل يبحث عن وسيلة نقل ليعود الي بيته خاصة وان السواسي مركز مدينة كبرى يقبل عليها كل سكان ارياف المعتمديات المجاورة لقضاء شؤونهم الدارية والمهنية والصحية.
لأبناء المدينة حظهم من التنشيط وقدمت «طبالة االسواسي» مجموعة من العروض فصوت الطبلة يحيي النفوس الصامتة حتما ويزيدها شوقا لمعرفة بقية أجزاء التظاهرة.
مهرجان الإيقاعات بالسواسي في دورته الأولى تظاهرة جديدة لتقديم ثقافة بديلة أولا وللعمل على أحياء الموروث الثقافي بالجهة والمخزون الذي يتضمنه إقليم السواسي الكبرى من جهة اخرى وتوفير تظاهرة تكون رمز ضياء ونبراس امل.
متعة اليوم الاول تواصلت مع اغاني جبال الكاف العالي وعرض «كيف الكاف» عن فكرة رشيد الجندوبي وإخراج لزهر الفرحاني فهو عمل فيه بحث وتجديد.
وهو همزة وصل بين الماضي والحاضر للحفاظ على.....