ليكون الموعد مع عرض 18 فيلما قصيرا صور من قبل 16 فريقا بمشاركة نحو الخمسين مشاركا من مختلف ولايات الجمهورية ومن الجزائر وذلك بعدد من القرى الجبلية بمطماطة على غرار تاوجوت والزراوة و تيجمة و بني زلطن وقصر بني زلطن .. واهتمت الافلام المنتجة بجملة من المحاور : المرأة، الطفولة، السلم، المهن ..ومن بين هذه الافلام نذكر «وين ماشين»، «آش نحكيلك»، «المقدية»، «عرس آخر في تاوجوت»، «نورهان»، «على هذه الارض»..هذا واثثت جمعية المخزن الثقافي السهرة بفقرة فنية راقصة امنها Dj BlackJack وتفاعل معها تقريبا كل الجمهور الحاضر بالرقص خاصة..
فتح نوافذ لإعداد دورة قادمة منفتحة اكثر على العالم
في كلمته نوه المندوب الجهوي للثقافة بقابس الاستاذ محمد الدغسني خاصة بما قدمه كل شيء في مطماطة التي تتكلم اليوم وتتنفس سينما وتحلم وتغني وترقص ..طموح هذا المهرجان ان يجعل مطماطة مركزا ومزارا للسينما العالمية ..يسدل اليوم الستار على الدورة الاولى لكن سنفتح نوافذ لإعداد دورة قادمة منفتحة اكثر على العالم ، اما المشرف على المسابقة المخرج عبد العزيز بوشمال فشدد على نسبة النجاح في الانتاج التي تجاوزت المائة بالمائة حيث انتج فريق فيلما قصيرا كما ثمن تجاوب اهالي مطماطة بهذا المولود الثقافي الجديد الذي ولد كبيرا لكن لابد من الاسراع في عملية التقييم لتتدارك بعض الاخطاء .. هذا وصعدت لجنة تحكيم المسابقة المشكلة من دوجة بن خضر و عبد العزيز بوشمال وشاهين بالريش ووليد التبوني ، الركح حيث قرات دوجة بن خضرتقرير اللجنة الذي شدد على ضرورة اعطاء الكتابة السينمائية حقها وان العمل السينمائي هو عمل جماعي مع ضرورة التحكم في المؤثرات الصوتية هذا ونوهت لجنة التحكيم بفيلمين «المقدية» و «وين ماشيين» في حين اسندت الجائزة الثالثة مناصفة لـ»وكرك وكرك» و«تلليري» اما
الجائزة الثالثة فكانت من نصيب فيلم «على هذه الارض» و آلت الجائزة الاولى وقيمتها الف دينار لفيلم «نورهان» ..
تجدر الاشارة الى ان فعاليات متنوعة شهدتها هذه التظاهرة السينمائية من ورشة الصورة أطرها اﻻستاذ زكرياء الشايبي وشهدت مشاركة عشرة شبان من مطماطة وعشرة طلبة من المعهد العالي للفنون والحرف بقابس ، عروض لافلام جيدة عموما على غرار «عطر الارض» للمخرج عبد العزيز بوشمال ، «النجاح» لشيراز البوزيدي ، «الكراس» ،»عالسلامة يا حمامة» للمخرج صالح الجدي «حجر الطين» للمخرج وليد الدنوني لكن يبقى عرض فيلم Sur le chemin de l’ecole:
الذي تم في حضن الطبيعة ليلة اليوم الثاني من المهرجان وفي مدخل مدينة مطماطة القديمة خصوصية من حيث تفرد المبادرة والحضور المكثف للجمهور المتابع فضلا عن موضوع الفيلم الذي يجمع بين الاهداف التربوية والفنية تتقاطع ونوعية الجمهور باعتبار جله من الطلبة والتلاميذ.. هي دورة اولى حققت جل اهدافها والاهم حرص المنظمين الذين عملوا في صمت بعيد عن ثقافة البهرج ،على تطوير هذه التظاهرة السينمائية التي تجسد التلازم بين المجالين الثقافي والسياحي لتُعيد لمدينة مطماطة وهجها وحضورها في الداخل والخارج..