مرورا بالمهرجان الدولي للتمور بقبلي في دورته الثالثة والثلاثين وبتاريخ جديد أيضا أيام الأحد 27 و الإثنين 28 و الثلاثاء 29 نوفمبر 2016.
اتنظره الكثير من المتابعين وتناولته «المغرب» في اكثر من مناسبة ، المهرجان الدولي للتمور بقبلي يعود الى تاريخه الاصلي شهر نوفمبر من كل سنة أي مباشرة بعد جمع صابته لينطبق الاسم على المسمى لأن إقامته في شهر ديسمبر وصولا الى أواخر شهر ديسمبر خلال الدورة المنقضية وهو ما جعله يتزامن مع الدورة الاخيرة للمهرجان الدولي للصحراء بدوز... وفي شهر ديسمبر لا وجود حتى لبقايا بقايا التمور التي ستكون إما قد صُدّرت أو قد خُزنت ..فمهرجان التمور ومنذ تاسيسه تضمن تلازما بين البعدين الاقتصادي والثقافي كذلك ومنذ القدم وخلال هذه الفترة بمناسبة موسم جني التمور تستفيق «نفزاوة» وهو الاسم التاريخي لولاية قبلي النائمة على تخوم الصحراء كمن نٌفخت فيه الروح وينطلق الأهالي في نشاط محموم ويفد الزوار والوسطاء والتجار من كل صوب وحدب فيكثر الضيوف وتمتلئ الفنادق وتتحرك الأسباب، هي فترة يتلازم فيها الاقتصادي والثقافي لهذا بُعث المهرجان الوطني للتمور بقبلي منذ اكثر من ثلاثة عقود..
الهيئة المديرة الجديدة للمهرجان الدولي للتمور بقبلي كالعادة عينتها السلطة الجهوية دون العودة لوزارة الشؤون الثقافية في ظرف سجل حضورا اكبر للجمعيات الثقافية والمهتمين و»الفاعلين» والمتابعين للمشهد الثقافي محليا ووطنيا لهذا فمهما كان هذا التعيين بعيدا عن الولاءات بأنواعها فانه يبقى والى حد كبير غير قادر على اختيار أهل الاختصاص الثقافي و الكفاءات الشبابية في الفنون والادارة الثقافية بالجهة ..هيئة جديدة تضم خاصة ماهر الصغيرون مديـرا للمهرجان وعبد الله بوصفة منسقا عاما ورفيق بالطيب أمين مال ، هذا وعبرت الهيئة الجديدة عن انفتاحها حيث دعت مؤخرا كل مبدعي الجهة والجمعيات ذات العلاقة للمشاركة في إعداد فقرات المهرجان لكن يبقى الاهم هو خلق تصوّر جديد لهذه التظاهرة من خلال اخراج هذا المهرجان من رتابة تلبسته خاصة في مستوى العروض الفرجوية حتى يصل هذا المهرجان الى خلق ديناميكية جديدة في الساحة الثقافية المحلية خاصة ..