ساحة الفنون...تعود باركينغ

دشّن وزير الثقافة محمد زين العابدين ساحة الفنون بمدنين يوم 25 سيبتمبر 2016، قائلا ان الساحة ستكون فضاء للفعل الثقافي والإبداعي وتكون مدنين مدينة للفنون، ومن «قوّة العام» تجسدت رؤية الوزير وأصبحت الساحة جدّ مكتظة وجمهورها مضمون كامل اليوم تقريبا،

فنون من نظرة اخرى ساحة يستمتع فيها المتفرج بالخصام على «دينار حق الكرهبة» و ينبهر اخر بنقاش حاد حد الشتم بسبب عدم خلاص تذكرة الوقوف، ساحة الفنون عادت الى وضعها الاول «مأوى للسيارات» ، وضاعت الفنون بين السيارات وصراخ الباعة وتهرب البعض من دفع ثمن البقاء في «الباركينغ»، ساحة الفنون لم يمر الشهر على تدشينها لتحتضن عروضا ثقافية من نوع اخر.
فهل بتدشين الساحات وتركها تتطـــور الفنـــون وينهض الفعــــل الابداعي في الجهات؟!

سيدي الوزير لو عجلتم بإعادة قاعة سينما الحرية الى الحياة حينها حتما ستصبح ساحتك للفنون فعلا خاصة بالفنون، حينها فقط سيكون لابناء مدنين موعد مع العروض في ساحة الحرية وحينها حتما سيبحث اصحاب السيارات عن «باركينغ» اخر لايواء سياراتهم، فالفنون افعال وليست تدشين ساحات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115