دشّن وزير الثقافة محمد زين العابدين ساحة الفنون بمدنين يوم 25 سيبتمبر 2016، قائلا ان الساحة ستكون فضاء للفعل الثقافي والإبداعي وتكون مدنين مدينة للفنون، ومن «قوّة العام» تجسدت رؤية الوزير وأصبحت الساحة جدّ مكتظة وجمهورها مضمون كامل اليوم تقريبا،
فنون من نظرة اخرى ساحة يستمتع فيها المتفرج بالخصام على «دينار حق الكرهبة» و ينبهر اخر بنقاش حاد حد الشتم بسبب عدم خلاص تذكرة الوقوف، ساحة الفنون عادت الى وضعها الاول «مأوى للسيارات» ، وضاعت الفنون بين السيارات وصراخ الباعة وتهرب البعض من دفع ثمن البقاء في «الباركينغ»، ساحة الفنون لم يمر الشهر على تدشينها لتحتضن عروضا ثقافية من نوع اخر.
فهل بتدشين الساحات وتركها تتطـــور الفنـــون وينهض الفعــــل الابداعي في الجهات؟!
سيدي الوزير لو عجلتم بإعادة قاعة سينما الحرية الى الحياة حينها حتما ستصبح ساحتك للفنون فعلا خاصة بالفنون، حينها فقط سيكون لابناء مدنين موعد مع العروض في ساحة الحرية وحينها حتما سيبحث اصحاب السيارات عن «باركينغ» اخر لايواء سياراتهم، فالفنون افعال وليست تدشين ساحات.