وشدد على أهمية تفعيل مختلف الطاقات الابداعية والموارد الثقافية واستغلالها والانفتاح على مختلف الاقتراحات ودعمها وتجسيدها كخطوة نحو اعطاء ولاية سيدي بوزيد والولايات المماثلة حقها في التمييز الايجابي.
وبين الوزير محمد زين العابدين أن برنامج مدن الفنون سيمكن بالأساس من دعم المشاريع والمقترحات التي سيقدمها أصحاب المبادرات المستقلة والمجتمع المدني بهدف تقديم التصورات والاليات الممكنة لتجسيم مختلف الطموحات بما يعزز الحراك الثقافي في الجهات وينمي اشعاعها على الصعيدين الوطني والدولي.
كما أعلن وزير الشؤون الثقافية عن جملة من القرارات لفائدة ولاية سيدي بوزيد من أبرزها دعم ميزانية مهرجان ثورة 17 ديسمبر 2010 بـ 100 ألف دينار وتحويله الى مهرجان دولي وأيضا دعم ميزانية المهرجان الصيفي بسيدي بوزيد وبقية المهرجانات الأخرى بالاضافة إلى تخصيص أسبوع وطني للجهات يقع خلاله تناول مختلف الاشكاليات التي تعيق تطور العمل الثقافي بكل ولاية .
وقد تضمنت زيارة الوزير لهذه الولاية ، مواكبة لعدد من الانشطة الثقافية بساحة محمد البوعزيزي التي راوحت بين الموسيقى والرسم والجداريات والمسرح الى جانب لقاء مع عدد من المبدعين والمثقفين وممثلي الجمعيات الثقافية طالبوا فيه بتشجيع الكفاءات الشابة والمبدعين في المجال الثقافي وتسوية وضعية متحف الثورة بتخصيص مساحة اضافية له والتسريع بإنجاز مركز الفنون الركحية والدرامية المبرمج بالجهة ودعم فرع اتحاد الكتاب التونسيين والسعي الى استغلال المواقع الاثرية وادراجها ضمن المسالك السياحية.
و اثار اطارات العمل الثقافي لدى لقائهم بالوزير بالمكتبة العمومية بشارع الحبيب بورقيبة بسيدي بوزيد بعض الاشكاليات المتعلقة بضعف ميزانية المندوبية الجهوية للثقافة المخصصة للشؤون الثقافية والمهرجانات الصيفية ونقص التجهيزات وتأثيث دور الثقافة
ودعا المثقفون إلى إحداث قاعات عروض وظيفية وتعميم دور الثقافة على كل معتمديات الولاية وحث المجالس الجهوية والبلدية على انجاز مسرح للهواء الطلق بإحدى المعتمديات إلى جانب توزيع العروض الفنية المدعومة بطريقة عادلة بين الجهات وتفعيل الاتفاقيات المبرمة مع نقابات الثقافة
كما اشرف الوزير بالمركب الشبابي 17 ديسمبر على افتتاح الدورة ال26 لمهرجان مرآة الوسط حيث اطلع على معرض وثائقي يؤرخ لمسيرة هذه المجلة التي انطلقت منذ سنة 1988 واستمع إلى أهم الصعوبات التي أدت إلى توقف صدورها والمتعلقة أساسا بنقص الدعم المادي وقطع حصتها من الاشهار العمومي.
ودشن بمعتمدية السوق الجديد المكتبة العمومية بالجهة التي انجزت بقيمة 700 ألف دينار كما عاين أشغال المركب الثقافي بمعتمدية سيدي علي بن عون التي بلغت نسبة تقدمها 45 بالمائة بقيمة 1 فاصل 4 مليون دينار.