بحضور المؤتمرين وعددهم 33 وضيوف المؤتمر نذكر من بينهم المندوب الجهوي للثقافة الاستاذ محمد الدغسني ومدير المعهد وعدد من الاساتذة الذين تداولوا على تأطير النادي ، انطلقت فعاليات هذا المؤتمر بكلمة ترحيبية امنها التلميذ سيف عيادي والتي وضعت المؤتمر في اطاره كما اشار الى ان النادي ينشط اساسا في الساحات التلمذية بجهة قابس ويعمل على النهوض بالواقع الفكري للتلميذ التونسي عموما عبر تنظيم جملة من التظاهرات الثقافية من ندوات فكرية وادبية وعلمية، عروض موسيقية ، عروض مسرحية وسينمائية .. ناد تأسس ضمن الزخم النضالي وهامش الحريات الذي وفرته انتفاضة ديسمبر- جانفي 2010 - 2011 فكانت فكرة اعادة بناء الحركة التلمذية واجنحتها الثقافية داخل المعاهد من اجل نشر وعي تلمذي ثوري قادر على التغيير داخل المجتمع فكانت اول تظاهرة في نهاية شهر نوفمبر 2012 وذلك احياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني كما تم الكشف عن اول عدد من نشرية «افاق تلمذية» التي حظيت بحوارات مع رموز الفكر المناضل على غرار الفنان مارسيل خليفة والشاعر الراحل الصغير اولاد احمد.. هذا وكان الموعد مع مسرحية قصيرة تناولت مسيرة النادي ورهان هذا المؤتمر بالاضافة لعرض شريط وثائقي اختزل اهم المحطات والانشطة ومن جانبه شدد رئيس المؤتمر شادي بالريش على ان من اهم اهداف النادي مقاومة السائد والمستهلك وبناء جيل تلمذي يرقى بمستوى ووعي التلاميذ ..كما اشار الى ما لقي النادي من دعم من بعض الاساتذة بالمؤسسة والمندوب الجهوي للثقافة بقابس ، اما كلمة الاستاذة رفيعة شبشوب فنوّهت بما يقوم به النادي من انشطة تقطع مع الرداءة السائدة في المجال الثقافي عموما ..
من أجل دمقرطة الحياة الفكرية والثقافية التلمذية
تجدر الاشارة الى ان العمل داخل النادي ينقسم الى ورشات مختصة في الفنون والابداع : ورشة الصحافة التي تهتم خاصة بتوثيق كل تظاهرات النادي وفي رصيدها سبع اصدارات من نشرية افاق تلمذية ، وورشة الرسم او ورشة «الريشة المقاتلة « وتضم مجموعة من المبدعين الذين يناضلون برصاص القلم وفي رصيدها اكثر من سبعين لوحة ، ورشة الموسيقى وتضم مجموعة من الهواة بالإضافة لأعضاء من مجموعات موسيقية العاملين على نشر الحان المقاومة في كل مكان خاصة في الساحات المفتوحة ، ورشة السينما المختصة في عرض جملة من العروض السينمائية بالتعاون مع نوادي السينما بالجهة والمهرجانات ذات العلاقة محليا ووطنيا ..»المغرب» تابعت عن قرب مختلف انشطة و حضور النادي داخل اسوار المؤسسة وخارجها لعل آخرها بمناسبة زيارة وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وساحة الفنون حيث اطلع الوزير على تاريخ النادي وحضوره في المشهد الثقافي عموما ..تجربة النادي وحضوره قد تكون مرجعا حتى لبعض من يسوس عددا من التظاهرات الكبرى بالجهة من حيث التنظيم ومراكمة تجاربه وانشطته فضلا عن السعي الى قيام تظاهرات ثقافية هادفة بعيدة عن ثقافة البهرج والابتذال ..
عن الشعار المرفوع في هذا المؤتمر «بناء اتحاد نوادي الفكر المقاوم « بين التلميذ شهاب بن محمد انه شعار نطمح اليه كاستراتيجيا في سبيل تركيز آليات النضال التلمذي المقاوم في أغلب المعاهد خاصة وان نادي محمود درويش بقابس قد اكتسب تجربة الخمس سنوات والفعل الثقافي الحقيقي لن يقتصر نشاطه فقط داخل اسوار المعاهد بل في الساحات محليا ووطنيا وباقي التظاهرات الثقافية والابداعية طبعا الهادفة و التي تؤسس لغد ثقافي نتمناه مشرقا.. اما الاستاذة امال اليملاحي التي راكمت تجربة امتدت لأكثر من عشرة سنوات بعدد من النوادي الثقافية التي اسستها ببعض المؤسسات التربوية بولايتي قابس وقبلي فأكدت على ان الساحة الثقافية بالوسط المدرسي في حاجة الى مثل هذه المبادرات التي تقطع مع السائد في مستوى التنظيم والهيكلة والاهداف والوسائل ..مبادرات تحمل رؤية فكرية واضحة وتكرس دمقرطة الحياة الثقافة فنحن اليوم بين دمقرطة غائبة تقريبا و عقلية سائبة.. هذا وتم في ختام المؤتمر الخامس للنادي محمود درويش وفي أجواء من التنافس والديمقراطية، انتخاب رؤساء الورشات وهيئة النادي الثقافي المنتخبة المشكلة من رئيس النادي: نسيم المعاوي، مسؤول الاعلام والتثقيف الداخلي: منتصر مير، امينة المال: لينا الضاهري ورئيس ورشة الصحافة : معتز مبروك، رئيس ورشة السينما : وائل النوري ورئيس ورشة الموسيقى: وسيم ثابت و رئيس ورشة المسرح: فراس بن يوسف..