جمعية مهرجان الأغنية الريفية والشعر الشعبي بمعتمدية المزونة بمشاركة عدد من نجوم الغناء البدوي والشعراء من الوطن العربي.
وتتمثل فقرات اليوم الأول من الملتقى في معارض تراثية واقتصادية على غرار خيمة الصناعات التقليدية وخيمة الادوات التقليدية وخيمة الأغنية البدوية والشعر الشعبي وخيمة الرواة والعازفين على الة القصبة بالإضافة الى معرض للفنون التشكيلية بدار الثقافة ومعرض اقتصادي وتجاري بمركب البلاستيك وعرض شريط وثائقي يحتوي على بعض اللقاءات التلفزية والسهرات الفنية للمرحوم محمد الشاهد بن الأبيض.
كما يتضمن برنامج اليوم الثاني رحلة الى محمية بوهدمة ومائدة مستديرة بعنوان « الموروث الطبيعي والثقافي رافد من روافد التنمية المحلية: محمية بوهدمة نموذجا » وعرض لمسرحية « أرض أرض » إنتاج فرقة مسرح أضواء المدينة بالمزونة وإخراج عبد الفتاح الكامل.
وتشتمل برمجة اليوم الثالث عرض الحكواتي « السيرة الهلالية » وعرض فرجوي للفروسية وسهرة فنية تراثية بخيمة الشاهد للغناء البدوي بعنوان « ليلة عرس » بمشاركة مجموعة من نجوم الغناء البدوي من ليبيا والجزائر وتونس.
ويختتم المهرجان يوم 2 أكتوبر بعرض مسرحي للأطفال وسهرة شعرية بحضور شعراء من المغرب والجزائر وليبيا ومصر والعراق وسلطنة عمان وتونس.
و الشاعر الشعبي محمد الشاهد بن الأبيض من مواليد قرية القازقازية بجهة مزونة في يوم 16 نوفمبر1917 ، ويعد هذا الشاعر من رواد الشعر الملحون ابتدأت مسيرته الفنية بحفظ الأغاني البدوية و الأشعار التي تتغنى بصور البيئة التي عاش فيها و قد تأثر بالعديد من الشعراء بمنطقة المهاذبة أي المزونة و خاصة عبد السلام المصوري و احمد الوافي
وشارك في العديد من المهرجانات الجهوية و المحلية والدولية إلى أن تجاوزت شهرته البلاد التونسية إلى الأقطار العربية حتى منتصف التسعينات ، تحصل آنذاك على العديد من الجوائز أهمها الوسام الثقافي سنتي1972و1973 كما تحصل على الجائزة الأولى للمهرجان الوطني للشعر الشعبي سنة 1974 .وهو معروف بأشعاره الوطنية و مشاركاته في المهرجان الدولي بقرطاج في مجال الغناء البدوي ، حيث اكتشفه الجمهور التونسي الواسع عام 1980 من خلال عرض الافتتاح بهذا المهرجان الذي جمع بين الشعر الملحون والموسيقى التونسية كما شارك في مهرجان الفنون الشعبية الإفريقية عام 1981 في أغادير بالمغرب.
توفي الشاعر الكبير محمد الشاهد بن الأبيض عن سن تناهز 86 سنة يوم 18 ديسمبر 2003