إذا استمر العالم في مساره الحالي، وستقع بلدان بأكملها في غرب إفريقيا والخليج العربي في منطقة الشديدة الحرارة.
متوسط درجات الحرارة العالمية في طريقه للارتفاع بمقدار 2.7 درجة مئوية خلال العقدين الأخيرين من القرن، وفقاً لباحثين من معهد النظم العالمي في جامعة "إكستر" (Exeter). حيث عرّفوا المناطق الحارة بشكل خطير، أو المناطق التي تقع خارج ما يسمى بـ"المكانة البشرية"، على أنها ذات متوسط درجة حرارة سنوية أعلى من 29 درجة مئوية.
كتب الباحثون في دراسة "قياس التكلفة البشرية للاحتباس العالمي" (Quantifying the) Human Cost of Global Warming)، إن انبعاثات متوسط 3.5 مواطن عالمياً حالياً أو 1.2 مواطن أمريكي، تعرض شخصاً واحداً في المستقبل لحرارة غير مسبوقة بحلول نهاية القرن".
سينجم عن ارتفاع درجات الحرارة المزيد من الوفيات المرتبطة بدرجات الحرارة المرتفعة، وسيقلل بالتالي من الإنتاجية ويؤدي إلى انخفاض غلة المحاصيل وزيادة موجات الهجرة وانتشار الأمراض المعدية.
توصلت الدراسة أن مساحات اليابسة في بوركينا فاسو ومالي وقطر وأوروبا والإمارات ستقع بالكامل تقريباً خارج البيئة الملائمة للمكانة البشرية.
سيشهد سكان الهند ونيجيريا وإندونيسيا التأثير الأسوأ، حيث سيخرج 600 مليون و300 مليون و100 مليون نسمة على التوالي من مكانهم في وقت لاحق في القرن الجاري بسبب الحرارة المرتفعة. ستعتمد قدرة الدول وسكانها على تحمل الحرارة الشديدة إلى حد كبير على ثروتها.