والحرس والامن الوطنيين مؤخرا، وذلك على إثر موجة البرد التي اجتاحت مناطق الجهة وخاصة منها الواقعة بالمرتفعات، حيث شهدت انخفاضا في درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.
ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة خلال نهاية الأسبوع الى ما دون الـ3 درجات تحت الصفر، علما وأنها ستواصل انخفاضها خلال الليالي القادمة، ما يحتم على المواطنين مواجهتها عبر توفير وسائل التدفئة ومستلزماتها، على غرار الحطب الذي يستعمل بصفة مكثفة في عدد هام من مناطق الجهة.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس دائرة الغابات بجندوبة، لطفي الحمايدي، أن هياكل الإدارة العامة للغابات دعمت الجهة بأكثر من 140 متر مكعب من الحطب، مضيفا أنها بصدد توفير كميّات احتياطية توقيا من التداعيات المحتملة لنزول كميات من الثلج.
من جانبه، تولى الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي في مطلع شهر ديسمبر الفارط، توزيع كميّات من الاغطية والالبسة شملت عددا من تلامذة المدارس الإعدادية والابتدائية التابعة لمعتمدية عين دراهم، في الوقت الذي أعرب فيه عدد من المتحدثين عن أن الكميات الموزعة من الاغطية والالبسة قليلة جدا مقارنة بما سبقها من السنوات، حسب قولهم.
واعتبر عدد من أهالي معتمديات عين دراهم وطبرقة وغار الدماء أن موجة البرد وإن كانت معتادة بالنسبة اليهم، إلا أنهم لاحظوا ارتفاعا في أسعار الحطب وفي تكلفته، مبيّنين أن تكلفة حاوية الجرار الواحد تناهز الـ220 دينارا، وهي لا تكفي، وفقهم، منزلا واحدا نظرا لطول موجة البرد التي قد تستمر لأشهر، خاصة وأن مادة البترول الأزرق المستعملة لتشغيل السخانات المنزلية والتي تعوض الحطب، تسجل في مثل هذه الفترات نقصاعلى مستوى التزويد.
يذكر أن مدينة عين دراهم، بالإضافة الى بقية القرى المنتشرة على الشريط الحدودي التونسي الجزائري، هي من أكثر المناطق التي تستخدم المدافئ والتي تحتاج الى كميات هامة من الحطب، علما وأن سعر المتر المكعب الواحد من الحطب الذي تبيعه الإدارة العامة للغابات، يتراوح بين 6 و9 دنانير.
بلدية الخمايرية تستلم معدات نظافة جديدة وتنتظر دعمها بمعدات ثقيلة
استلمت بلدية الخمايرية من معتمدية عين دراهم يوم الجمعة الماضي وكذلك مطلع الأسبوع الجاري معدات نظافة جديدة شملت نحو 60 حاوية والة قالبة وكراسي وحاويات متوسطة الحجم سيتم تركيزها على حواشي الطرقات الرئيسية، وحاويات أخرى كبيرة الحجم ستقوم بوظيفة المصبات الاصطناعية يتم تفريغها بشكل دوري وكلما اقتضت الضرورة.
وحسب رئيس بلدية الخمايرية حامد متهني، فان مثل هذه المعدات التي تم شراؤها بنحو 62 الف دينار من الاعتمادات المرصودة لبلدية المكان، تظل منقوصة، خاصة وان البلدية محدثة سنة 2016 وتعد اكثر من 14 الف ساكن، واوضح انه يجب دعمها بالة رافعة وشاحنة ثقيلة قادرة على نقل الفضلات والمساهمة في عدد من الاشغال الأخرى في منطقة معروفة بتضاريسها الوعرة وعزلة بعض قراها.
واضاف ان الحاويات الثلاث كبيرة الحجم، والتي سيتم توزيعها بين قرى الخمايرية وبحيرة الزيتونة واولاد هلال، تعد «مكسبا هاما» وذلك لتمكين عملة بلدية الخمايرية من تجميع الفضلات، ومن ثمة نقلها الى المصب النهائي، كما ان تركيز مثل هذه الحاويات فرضته ظروف التشتت التي تطبع التوزع السكاني للبلدية وتضاريسها المعقدة وعزلة بعض قراها الحدودية وضعف إمكانيات البلدية.
وفي ذات السياق، خصصت بلدية الخمايرية ضمن موازنة هذا العام نحو 90 الف دينار لصيانة بعض المسالك الفلاحية وفك عزلة بعض القرى، لاسيما في ظل ما طال هذه المسالك من حفر وبرك مياه وتشققات، حالت دون القيام بوظيفتها، على حد تعبير رئيس البلدية.