بقيمة المردودية العالية للانتاج، باعتبار الطابع التقليدي لمختلف مراحل انتاجه الطبيعية وخلو الاراضي من اية مادة كمياوية، وهو ما يشجع على تثمين وترويج المنتوج بكميات هامة وأسعار عالية في الداخل والخارج.
وقد اتسعت غابة الزياتين في الجهة وارتفع عدد اشجارها الى حوالي مليون ونصف شجرة، اصبح نصيب هام منها منتجا، اضافة الى ارتفاع معدل التساقطات المطرية التي جعلت الانتاج خلال السنوات الاخيرة يرتفع الى ستة الاف طن من الزيت عبر طرق تقليدية، وذلك في انتظار دخول بقية الاصول الفتية في الانتاج، كما شهدت غابات الزياتين المروية في الجهة اتساعا داخل مختلف المناطق السقوية مما ساعد على تنمية الانتاج فضلا عن ادخال عديد انواع المشاتل المنتجة فيها.
وافاد مصدر من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بان 287 هك مغروسة باشجار الزياتين تحصلت على شهادة تفيد بكونها بيولوجية من قبل الهياكل المختصة، وذلك بعنوان سنة 2019، اغلبها بمبادرة من شركة تعاونية بمنطقة كرشاو والبعض الاخر تابع لمجامع التنمية في قصبة الجلالطة والفرش والقرضاب وقراقر والمقرن وجميعها مناطق سقوية.
وافاد ذات المصدر ان حوالي 300 هك ستتحصل العام الجاري على شهادات المصادقة لتصبح المساحة الجملية587 هك من الزياتين البيولوجية اغلبها من فصيلة «الزلماطي»، واضاف ان كلفة المصادقة مرتفعة وتفوق قدرة اغلب الفلاحين بالجهة وقد تم اللجوء الى مشروع التنمية الزراعية والرعوية، ليمول اول عملية مصادقة لتكون منطلقا ومدخلا لهذا الخيار الواعد بالجهة لتشجيع الفلاحين، في انتظار اعادة النظر في امكانية تبسيط الاجراءات والتخفيض من الكلفة المطلوبة.
واشار الى وجود صعوبات اعترضت دائرة الانتاج البيولوجي لا سيما بخصوص تعليب الزيت وتثمينه لان اصحاب المعاصر والمستثمرين المتخصصين في هذا المجال، لم يُقدموا الى حد الان على اقتحام هذا المجال حتى على سبيل التجربة لعدم ثقتهم في امكانية مواصلة مشاريعهم المكلفة.