الممول من الاتحاد الاوروبي بقرابة 2 فاصل 4 ملايين اورو وهما «بيوفاك» (البيوتكنولوجيا البحرية عامل تجديد وجودة) و«سيكوراكوا » (سلامة وجودة المنتجات البحرية) وذلك وفق ما اعلنته منسقة المشروعين الاستاذة بالمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار سلوى صادق.
على هامش انعقاد الملتقى الختامي للمشروعين بالحمامات نهية شهر افريل أشارت سلوى صادق الى ان مشروع «بيوفاك البيوتكنولوجيا البحرية» عامل تجديد وجودة الذي يعنى بتحسين جودة وتثمين منتجات الصيد البحري وهو ما مكن من تركيز نفس اساليب العمل والمراقبة المعتمدة بالمخابر الايطالية والانطلاق في تنفيذ برنامج لاعتماد المخابر التونسية بما سيساعد القطاع على التصدير نحو السوق الاوروبية.
وبينت انه تم في الاطار نفسه التوصل الى انتاج البيوجزئيات من المنتجات البحرية التي تستعمل في صنع مواد التجميل او في بعض المجالات الصحية من خلال تثمين بقايا سمك السردين او بقايا جراد البحر والقشريات.
وافادت بانه تم في هذا المجال اقتناء التجهيزات اللازمة لاستخراج بيوجزئيات الاوميغا 3 من طحين الاسماك وانتاج عديد المستخرجات التي يمكن استعمالها في صناعة مواد التجميل او المجالات الصحية والتي يمكن ان تكون افكار مشاريع مجددة.
وابرزت الاستاذة سلوى صادق ان مشروع سلامة وجودة المنتجات البحرية سيكوراكوا الذي يعنى بدراسة منتجات قطاع تربية الاسماك والاحياء المائية مكّن بالخصوص من دراسة جودة المنتجات ومن فتح مجالات جديدة لتثمينها خاصة بالتركيز على عناصر الجودة وإبراز احترام هذه المنتجات لادق شروط السلامة الصحية المعتمدة فى اوروبا.
واشارت الى انه تم التوصل في هذا المجال الى ارساء منظومة لبيانات المنتج «ايتكتاج» خاصة بكل ضيعة انتاج مبرزة ان هذه البيانات ستكون اجبارية في الاتحاد الاوروبي بداية من شهر ديسمبر 2016 وهو ما يحفز التونسيين الراغبين في تصدير منتجات تربية الاسماك والاحياء المائية على اعتماد هذه الالية التي تسهل دخول السوق الاوروبية وانجاز عمليات التصدير.
وبينت من جهة اخرى انه تم في اطار المشروع بحث مجالات لتثمين المنتجات يمكن ان تكون افكار مشاريع مجددة خاصة من خلال التحويل الاولي او الطهي المسبق او الطهي بالبخار بالنسبة لبلح البحر والمحار.
وابرز المدير العام للمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار الهاشمي الميساوي من جهته ان مشروع التعاون التونسي الايطالي الذي امتد على ثلاث سنوات مكّن بالخصوص من دفع العمل الشبكي والتعاون العلمي بين عديد المؤسسات البحثية ومن الانفتاح أكثر على مهنيي قطاع الصيد البحري وتربية الاحياء المائية ومن صياغة جذاذات فنية يمكن ان تساعد على التجديد في هذا الميدان وبعث شركات اقلاع «ستارت آب» بهدف مزيد النهوض به انتاجا وترويجا في تونس وفي الخارج.
وفند الميساوي بالمناسبة ما يتداول في أوساط البحارة وتجار الاسماك من أخبار حول التأثيرات السلبية لأحواض تربية الاسماك على البيئة البحرية معتبرا انها فكرة مغلوطة خاصة وان تركيز أي مشروع لا يتم الا بعد الحصول على التراخيص اللازمة من وكالة حماية المحيط وبعد تقديم الدراسات التي تخص تأثيرات المشروع على البيئة البحرية فضلا عن ان تركيز الاحواض وتربية الاسماك تتم في عمق يتراوح بين 20 و 40 مترا حيث توجد التيرات المائية وحيث تتغير المياه بصفة عادية ومسترسلة فضلا عن ان العلف المستعمل فى تربية الاسماك يخضع الى مراقبة دقيقة من المصالح المختصة.