برنامج تحلية المياه الجوفية ومياه البحر يكلف الشركة 1400 مليون دينار، وهي تكلفة مرتفعة من حيث الاستثمار وأعباء الاستغلال غير ان البرنامج يبقى حلا يتم الالتجاء إليه في ظل غياب حلول أخرى وغياب مياه تقليدية ووصول المياه المتاحة الى التشبع وعدم إمكانية تعبئة موارد مائية تقليدية.
وعلى هامش إشرافه على احتفال حصول محطتي تحلية المياه الجوفية المالحة بقلالة وجرجيس على شهادتي المطابقة للمواصفات العالمية أشار إلى أن فاتورة استهلاك الكهرباء بمحطة تحلية مياه البحر بجربة وصلت في فصل الذروة إلى أكثر من مليون دينار في الشهر، مع إمكانية الزيادة عند الترفيع في طاقة استغلال المحطة الى 75 الف متر مكعب في اليوم بما يؤكد الكلفة الباهظة لانتاج المياه المحلاة.
وأضاف أن محطة تحلية مياه البحر بجربة أنتجت منذ انطلاقها في شهر ماي 8 ملايين متر مكعب من المياه المحلاة مكنت من تغطية الحاجيات المائية لجزيرة جربة وتوفير كميات لبقية مناطق الجنوب الشرقي لارتباط المنظومة بين مدنين وبن قردان وجرجيس وتطاوين وجربة، وتم توفير ما يقارب مليوني متر مكعب لهذه المناطق بصفة غير مباشرة.
وبيّن ان الكلفة الباهظة تتحملها الشركة التي ستواصل برامج التحلية التي سيمتد الى أفق سنة 2035 ، مشيرا إلى أن الرؤية واضحة من حيث الاستثمار والاستغلال وفق برنامج مدروس لمشاريع تحلية مياه البحر منها محطة لتحلية مياه البحر بالزارات من ولاية قابس بطاقة 50 الف متر مكعب قابلة للتوسعة الى 100 الف متر مكعب ستنطلق بعد بضعة أسابيع، إلى جانب محطة تحلية مياه البحر بصفاقس.
وأوضح أن محطة تحلية مياه البحر بصفاقس تبلغ طاقة إنتاجها 100 الف متر مكعب في اليوم قابلة للتوسعة الى 200 الف متر مكعب، قد استكملت دراساتها وطلبات العروض لتنطلق حسب الرزنامة الأولية في موفى 2019 او بداية سنة 2020 بما سيحل إشكالات كبرى لجهة صفاقس وجهات اخرى مثل سيدي بوزيد والقيروان وكل المناطق المعنية بتحويل مياه الشمال، الى جانب محطة تحلية مياه البحر بقرقنة التي تقدمت دراساتها المدققة.
كما سيتم إتمام برنامج المرحلة الثانية لتحسين نوعية مياه الجنوب الذي يهم 6 محطات بتوزر، وقفصة، وسيدي بوزيد، والمكناسي، والمزونة، ومنزل بوزيان، وقبلي، وبن قردان.