«الملتقى الاقليمي للتوعية والتحسيس البيئي لمؤسسات الطفولة» الذي تفتتح أشغاله بتحية العلم والتنشيط الجماهيري فتدشين معرض جهوي لانتاجات الطفولة في المجال البيئي ثم تقديم عدد من العروض التنشيطية ذات الصلة وهي عروض في الموسيقى والأناشيد.
كما تنتظم مجموعة من الورشات حول التحكم في الطاقة والمحافظة على البيئة والمحيط السليم يؤطّرها ممثّلون عن الوكالة الوطنية لحماية المحيط،الوكالة الوطنية للتصرّف في النفايات،الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة،الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه،المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية،اطارات المندوبية الجهوية للمرأة والأسرة والطفولة بجندوبة وعدد من طلبة المعهد العالي لاطارات الطفولة بقرطاج درمش
وفي اطار البحث العلمي في أهمية وادي مجردة البيئية والاقتصادية تنظّم من جهتها جمعية»موطني- بيئتي» بغار الدماء والتي يرأسها الاستاذ عنتر الدخيلي يومي 30 أفريل و1 ماي القادم فعاليات ملتقى»مجردة ينادينا» والذي تتوزع فقراته بين مدن غار الدماء،جندوبة،وادي مليز وبوسالم حيث يحتضن المعهد العالي للعلوم الانسانية بجندوبة مجموعة من المحاضرات العلمية على غرار مداخلات الدكتور نعمان الفهري حول «التغيرات الهيدرولوجية في تونس :مجردة نموذجا» والدكتور عوايدي العروي»التغيرات المناخية بالشمال الغربي على مستوى وادي مجردة» والدكتور مصطفى مجاجرة»الموازنة المائية والجفاف الفلاحي بحوض وادي مجردة» والدكتور سفيان العلوي»الري والتنمية:أيّة حصيلة» والدكتور فاضل هاني»الموقع الأثري ببلاريجيا وتوظيفه السياحي» كما ينتظم خلال اليوم الاول من الملتقى نشاط ميداني لنوادي البيئة وذلك على ضفاف وادي مجردة وبمنطقة غار الدماء ستتم زيارة موقع سيدي عبد الله حيث نقطة دخول مياه وادي مجردة على مستوى الحدود الجزائرية وسيحتضن هذا الموقع هو الاخر مجموعة من الانشطة البيئية الميدانية بمشاركة مركّب الطفولة بغار الدماء وتكون السهرة مع حفل فني تراثي وذلك بعد اطّلاع ضيوف الملتقى على معرض بعنوان «مجردة في كل حالاته».
وخلال اليوم الثاني تتواصل أشغال الندوة العلمية بفضاء مركز التكوين المهني الفلاحي بحكيم الجنوبية بوادي مليز ثم يتحوّل ضيوف الملتقى الى سد بوهرتمة بمنطقة بوسالم والذي يحتضن حفل اختتام هذه التظاهرة البيئية ذات البعد الوطني.
وتكتسي هذه التظاهرات أهميتها انطلاقا من بعدها التحسيسي البيئي باعتبار وجود بعض الأحياء بمنطقة غار الدماء مهدّدة بكارثة بيئية وصحية والتلوث جراء تراكم الفضلات التي يتم إلقاؤها يوميا دون أي رقابة على مستوى حي الحدائق على ضفاف وادي مجردة المحاذي لهذا التجمّع السكني الذي يضم أكثر من 5 آلاف نسمة حيث تلقى يوميا بهذا الوادي مجموعة من الفضلات مختلفة الألوان على غرار الفضلات المنزلية وبقايا مواد البناء وفضلات الورشات الحرفية والصناعية في اعتداء صارخ على المنظومة الايكولوجية والبيئية حيث تتحول هذه الفضلات لمصادر للتلوث وتوالد الناموس والحشرات والروائح الكريهة كما تهدّد سيلان مجرى وادي مجردة مما يتسبب في ضيق هذا المجرى وتراجع نسب تدفق المياه بما يزيد من فرضية الفيضانات كما يشكو هذا الحي من تغطية خندق تصريف المياه بما يشكّل خطرا صحيا وجسديا على حياة المتساكنين وبات من الضروري اليوم مراجعة قناة تصريف هذا الخندق حتى لا يكون مآلها الوادي وفي ذلك تلوث آخر خاصة في ظل الاستعمالات الفلاحية لوادي مجردة في ري المزروعات الفلاحية بأحواز مدينة غار الدماء وضفاف مجردة عامة