ذكرى الغربي، عن ارتياح اللجنة الرقابية للمجهود المبذول من قبل مصنع اسمنت بنزرت لإزالة كل اشكال التلوث المبرمجة في اطار المشروع والبالغ اعتماداتها حوالي 10 ملايين أورو.
وبيّنت، خلال جلسة عمل التأمت تحت إشراف والي بنزرت محمد قويدر ومدير الجودة بالمصنع شهاب حاجي، الى جانب ممثلي مصالح البيئة ومركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة والوكالة الوطنية لحماية المحيط، ان لجنة قيادة المشروع ستواصل متابعة تثمين الاجراءات والاضافات التي تم توفيرها لمصنع اسمنت بنزرت للقضاء على كل اشكال التلوث السابق بالبحيرة ومحيطها السكني والعمراني والطبيعي .
وأكّدت أن مختلف الاجراءات التي تم تنفيذها من قبل مصنع بنزرت سيتم عرضها في الاجتماع القادم للجنة القيادة الخاصة بمشروع برنامج تطهير بحيرة بنزرت الكبرى.
وشدّدت، في ذات السياق، على أهمية نقل تجربة مصنع اسمنت بنزرت في ازالة التلوث إلى بقية المصانع المبرمجة في اطار المشروع ككل والبالغ اعتماداته بحوالي 270 مليون دينار ومنها مصنع الفولاذ .
ومن جانبه، شدد والي بنزرت على أهمية تفعيل البرامج الاتصالية والاعلامية لمثل هكذا برامج وانشطة في اطار انفتاح المؤسسة على محيطها .
وتعهّد، في ذات السياق ، بالعمل على تنسيق الاجراءات الواجبة مع الهياكل والاطراف المعنية لنقلة محطة مراقبة نوعية الهواء التي تم تركيزها في محيط قصر بلدية بنزرت نحو محيط فضاء الانشطة الاقتصادية استجابة للمصالح البيئية الراغبة في تغيير موقع المحطة الحالي لمزيد اضفاء النجاعة المطلوبة منها .
يذكر أن البرنامج المندمج لإزالة التلوث بمنطقة بحيرة بنزرت يندرج في إطار مبادرة أفق 2020 (H2020)التي تم إطلاقها سنة 2005 بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لمسار برشلونة.
ويشمل البرنامج مُكوّنتين الاولى تتعلق بالاستثمار في البنية التحتيــة البيئيــة والتي تشتمل على مشاريع إزالة التلوث الصناعي بشركة الفولاذ والشركة التونسية لصناعات التكرير وشركة اسمنت بنزرت وتوسعة وتهيئة شبكة التطهير بمنطقة بحيرة بنزرت وتأهيل محطات التطهير ببنزرت وماطر ومنزل بورقيبة وايضا غلق مصب النفايات الصناعية بمنزل بورقيبة واستصلاح موقعه وتهيئة ضفـاف البحيرة وإحداث كرنيش بمنطقة منزل عبد الرحمان وتوسعة ميناء الصيد البحري بمنطقة منزل عبد الرحمان.
وبحث البرنامج على مُكــوّنة ثانية خاصة بدعم إدارة البرنامج واستدامــة نتائجه و تشتمل على انشطة المساعدة الفنية لإدارة البرنامج والدعم المؤسساتي لفائدة الوكالة الوطنية لحماية المحيط التي ستعهد إليها مهمة المتابعة والمراقبة البيئية للبحيرة ومصادر التلوث بالمنطقة والأنشطة المساعدة على استدامة نتائج المشروع من خلال تمويل مشاريع بيئية نموذجية ودراسات حول التأقلم مع التغيرات المناخية ودراسات في مجال البحث العلمي حول المنظومة الإيكولوجية لبحيرة بنزرت وأنشطة التوعية والتربية البيئية وأنشطة الإعلام والتواصل التي من شأنها أن تُعرّف بالبرنامج ونتائجه على المستويين الوطني والمتوسطي .
وقد حددت مدة إنجـاز البرنامج -الهادف الى النهوض بالبنية التحتية البيئية وتحسين نوعية الحياة والتصرف المستديم في الموارد الطبيعية وحماية المنظومة الإيكولوجيةالهشّة ببحيرة بنزرت والمناطق المجاورة لها وضمان تنمية مستدامة بالمنطقة - بخمس سنوات ويمتد إنجازه إلى ديسمبر 2023، وفق ما جاء في جذاذة فنية صادرة عن وزارة الشؤون المحلية والبيئة .