على المناطق الساحلية الهشّة بالبلاد التونسية، دارت فعاليات «المنتدى المهرجان، غار الملح والتغيرات المناخية» من تنظيم الجمعية التونسية للقيادة والتنمية الذاتية والتضامن (اطلس) بالتعاون والتنسيق مع وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي وبرنامج الامم المتحدة الانمائي .
وقالت الانسة مريم ملاك منسقة مشروع (اطلس) ان التظاهرة تندرج ضمن مشروع التصدي لمخاطر وقابلية تضرر المناطق الساحلية الهشة بالبلاد التونسية نتيجة التغيرات المناخية حيث تمّ اختيار مدينة غار الملح ومنطقة سيدي علي المكي نظرا لهشاشة الواقع الايكولوجي والطبيعي بهما وضرورة العمل معا كمكونات مجتمعية ورسمية للحد من التاثيرات والنتائج السلبية للتغيرات المناخية على كامل المنطقة وما جاورها من خلال توعيتهم باهمية الانتباه والعمل على التقليص منها من الان قبل فوات الاوان .
وأوضحت أنه تم العمل مع لجنة التنظيم المشتركة على تنويع برنامج التظاهرة ودعوة كل الاطراف والهياكل الرسمية والمجتمعية وايضا من عموم الاهالي والمتساكنين خاصة باعتبار دورهم في رسم ملامح الخطة الواجبة للحد من تلك التاثيرات التي باتت واقعا معيشا بالمنطقة على غرار بقية المناطق الساحلية الهشة بالبلاد التونسية وغيرها من بلدان العالم.
وأضافت أنه بالتوازي مع اشغال المنتدى العلمية تمّت برمجة مهرجان متكامل من الانشطة والفعاليات ذات البعد الاقتصادي والترفيهي من خلال مشاركة ما لا يقل عن 25 عارضا حرفيا وحرفية لابرز خصوصيات المنطقة والجهة في مجال الصناعات التقليدية والغراسات والمنتوجات الفلاحية وايضا تنظيم عدد من البرامج والانشطة الرياضية والخرجات الترفيهية لما يعرف «بالقطعاية» وهي الارض الفلاحية المختصة في زراعة البطاطا وسط البحر باعتبارها من خصوصيات غار الملح.
يشار إلى أن اليوم الافتتاحي لتظاهرة « المنتدى المهرجان، غار الملح والتغيرات المناخية» شهد تنظيم 4 حلقات وورشات علمية ومحاضرات اهتمت بالتغيرات المناخية وتاثيراتها السلبية الاجتماعية والاقتصادية من تقديم عدد من الخبراء وممثلي عدد من الادارات الجهوية والمركزية وايضا المنظمة الفلاحية بالمنطقة شفعت بنقاش مستفيض بين الحضور من المهتمين من الهياكل الرسمية والمكونات المجتمعية المهيكلة والمستقلة .