سامة بكميات كبيرة تراوحت بين مليار ومليارين في اللتر الواحد، وفق رئيس المجمع الجهوي للصيد البحري فتحي النالوتي. ويعود تواجد هذه الطحالب الى «تسرب مياه اغلب الاودية الى البحر، مما انجر عنه ظهور هذه الطحالب المجهرية»، حسب النالوتي الذي اعتبر الظاهرة «عابرة وشملت اغلب الشواطئ التونسية وهي في تراجع في الفترة الحالية».
من جهة اخرى «توقف نشاط جمع السلطعون الازرق وغلق مراكز جمعه الثلاثة بولاية مدنين الى ان تعود الى العمل في شهر مارس المقبل باعتبار ان السلطعون الازرق يختبىء من شهر ديسمبر الى مارس ويعود الى الظهور عند تحسن الاحوال المناخية وبداية الدفء».
كما توقفت مؤقتا وحدة جمع وتصدير السلطعون، التي بعثها مستثمر تركي بمدينة جرجيس، الى حين العودة الى الصيد، وذلك بعد ان توصل في فترة تقل عن ثلاثة اشهر الى تصدير 30 طنا من السلطعون نحو الفيلبين».
وللتذكير فان السلطعون الازرق الذي اكتسح السواحل التونسية وخاصة خليج قابس، كان قد شكل مصدر تذمر للبحارة بسبب اتلافه للشباك وللثروة البحرية، الا انه تم استنباط تجهيزات خاصة لصيده في اطار خطة وطنية لتثمينه، وقد انتفع 150 بحارا من ولاية مدنين بهذه التجهيزات الى جانب فتح ثلاث نقاط لتجميع السلطعون من البحارة بمقابل، وهو ما وفر دخلا هاما لعدد منهم.