خواص بالمهدية يستجيبان للشروط الصحية والبيئية.
أكد الصكلي في تصريح لـ«المغرب» أن استفحال ظاهرة الذبح العشوائي من جهة وتردي أوضاع المسالخ من جهة أخرى,أمربات يهدد صحة المستهلك ,مشيرا إلى أن أكثر من 60 %من اللحوم الحمراء يتم ذبحها عشوائيا وعلى قارعة الطريق دون رقابة صحية وقد يتم تجاوز هذه النسبة إلى 70 في المائة إذا تعلق الامر بلحوم الأبقار, أما عن المسالخ فهي أغلبها تفتقد إلى المعايير الصحية وإهتراء بنيتها التحتية بما يجعل من اللحوم عرضة للجراثيم لتتسبب في أمراض تنهش صحة التونسي .
وفي هذا الإطار أكدت وزارة الفلاحة عبر بيان لها مؤخرا قرار تفعيل برنامج تأهيل المسالخ حيث تقرر عقب جلسة عمل مشتركة بين وزارات الفلاحة والتجارة والبيئة تشكيل لجنة عمل ثلاثية ستشرع في تشخيص الوضع الحالي لمسالخ اللحوم الحمراء وتحيين معطياته بشكل كامل كما ستعد اللجنة مشروع منشور مشترك يضبط المسؤوليات والتدخلات وجوانب المراقبة وشروط لزمة المسالخ لسنة 2018.
كما ذكر البيان ذاته أن اللجنة ستنظر في واقع مسالخ حيوانات المجزرة وتقيم نتائج مخطط التأهيل الذي يعرف تعثرا ملحوظا جراء عوامل مختلفة أهمها قلة الإمكانات المالية المتوفرة لفائدة البلديات التي تملك أكثر من 90 بالمائة من المسالخ المنتشرة في الجهات إضافة إلى نواقص التشريع والقوانين والأطر المنظمة.
وفي السياق ذاته , أضاف الصكلي أن برنامج تأهيل مسالخ اللحوم الحمراء يدخل في إطار برنامج تأهيل مسالك التوزيع وهو أمر حكومي صدر منذ أكثر من 20 سنة, داعيا إلى ضرورة تنقيح الأمربما يتماشى مع الخارطة الجغرافية الحالية.وكان البرنامج يقتضي إغلاق حوالي 140 مسلخا ليسهل عملية تاهيل الستين الآخرين .إلا أن البرنامج تعطل أمام عدد مهم من البلديات رأت في غلق المسالخ تهديدا لموارد مالية مهمة لها .
هذا وقد بلغ إنتاج اللحوم الحمراء سنة 2016 نحو125.8 ألاف طن منها 44.6 ألاف طن تمر عبر المسالخ التي يبلغ عددها وطنيا 208 مسلخا منها 46 مسلخا تم غلقها علما أن المسالخ تقع مراقبتها عبر 126 طبيبا بيطريا و40 مساعدا صحيا.
وفي إتجاه ثان , أكد المجمع المهني المشترك للحوم الحمراء والألبان في نشرية عبر موقعه الالكتروني تحسنا في العرض والطلب بالنسبة لجميع أصناف الحيوانات المعدة للذبح وذلك بدخول شهر رمضان المعظم والأسعار تعتبر عموما في استقرار كما ارتفع الطلب على اللحوم بالتفصيل و الأسعار مختلفة بين الجهات و العرض وافر بالنسبة للضأن و الأسعار شهدت إرتفاعا طفيفا.