تهدد شركة بتروفاك منذ بداية العام الفارط بمغادرة تونس بسبب الاعتصام المتواصل داخلها وعدم نجاح الحل الأمني ليصبح التهديد جديا في الفترة الأخيرة وعلى الرغم من المدة الزمنية الهامة التي أخذتها الأزمة إلا ان الحكومات المتعاقبة لم تنجح في إيجاد حل يرضي الطرفين.
وتسبب توقف نشاط شركة بتروفاك في خسائر قدرت بـ180 مليون دينار رغم ان نشاطها في تونس لا يتعدى 1 بالمائة من مجمل أنشطتها المتوزعة في عديد البلدان. ويعود قدوم الشركة الى تونس الى العام 2007.
وكان اجتماع عقد السبت الماضي بولاية صفاقس تم الاتفاق خلاله على مجموعة من النقاط من بينها ان الشركة ستشغل العاطلين عن العمل من غير حملة شهادة الباكالوريا فيما يمكن لمن يرفض الاقتراح التمتع بتموييل لمشاريع فردية. ويبقى القبول من عدمه العامل الرئيسي الذي سيحدد موقف الشركة.
وقبل تهديد بتروفاك كانت شركة ايني قد قررت مغادرة تونس العام الفارط بعد عقود من نشاطها في تونس حيث يعود تاريخ انتصابها في تونس إلى 1960 وقد بررت الشركة خروجها انذاك بارتفاع تكاليف الانتاج وتراجع سعر البرميل منذ صيف 2014 وتغيير الشركة الام لاستراتيجيتها في قطاع الاستكشاف،
هذا وتتوجه الشركات الناشطة في الانشطة البترولية الى مناطق كثيفة الانتاج لمواجهة انخفاض الاسعار العالمية التي يبدو انها لا تتعافى برغم كل المجهودات المقدمة من الدول المصدرة للبترول.
ووفق ما تنشره الشركة التونسية للانشطة البترولية فانه الى حدود العام 2015 بلغ عدد الرخص النافذة 31 رخصة بحجم استثمار يناهز ال73 مليون دولار بعد ان كان في العام 2010 ما قيمته 110 مليون دولار، كما سجل انخفاض هام في معدل الاستثمارات خلال الخماسية 2011-2015 بحوالي52 % مقارنة بمعدل الخماسية 2006 - 2010.
وفي بيانات حول تنفيذ الميزانية الى حدود اوت الماضي بلغت....