الازمة التي يمر بها قطاع النسيج ناتجة اساسا عن ارتفاع الواردات وتراجع الصادرات وعدم الاستفادة من الاتفاقيات الثنائية فقد أفاد بلحسن غراب رئيس الغرفة الوطنية للنسيج في تصريح لـ«المغرب» حول مدى استفادة تونس من الاتفاقيات التفاضلية على غرار الاتفاقية التفاضلية مع تركيا ان تونس لم تستفد من أي من اتفاقياتها الثنائية التفاضلية وقال في هذا السياق إنه وفق نتائج التجارة الخارجية لشهر فيفري التي اصدرها المعهد الوطني للاحصاء فقد ساهمت العديد من البلدان في العجز الجملي للمبادلات التجارية الذي بات في مستوى 1350.9 م د منها تركيا (-204.2م د)
واشار المتحدث الى غزو المنتوجات التركية لاسواقنا بالمقابل اكد المتحدث ان تركيا تستخدم كافة الوسائل لمنع بضائعنا من دخول اسواقها عن طريق فرض ضرائب جمركية تغيرها كل شهر وهو ما يسمى ضمانات الحماية غير الجمركية وهو ما يحول دون دخول المنتوجات التونسية وهو ما لا تقوم به تونس لحماية اسواقها مما فتح الباب امام العلامات التجارية المستوردة التي الحقت اضرارا بالصناعة التونسية.
من جهة اخرى وفي تساؤل حول مدى مساهمة ضعف تنافسية صناعة النسيج التونسي في تأزم الوضع اكد المتحدث ان ضعف قدرتنا التنافسية عامل مهم في ازمة القطاع وارجع المتحدث هذه الازمة الى الزيادات التي يرى انه مبالغ فيها بالإضافة الى ضعف الانتاجية وتزايد التغيب عن العمل وتكلفة الطاقة والخدمات اللوجيستية وتكاليف النقل اضافة الى ارتفاع تكلفة التمويل كل هذه العوامل تؤثر في العائدات وبالتالي في القدرة التنافسية.
وحود قدرة علامة «صنع في تونس» على التموقع في الاسواق العالمية امام التنافس الشرس الذي يشهده قطاع النسيج قال المتحدث ان تسمية صنع في تونس لديها شعبية في العالم. وهي تعني بالاساس جودة المنتج الذي تم انتاجه في المصانع التي تلبي قواعد العمل الدولية، والسلامة والبيئة واكد بلحسن غراب ان لعلامة صنع في تونس مستقبلا مشرقا نظرا لصيت التجربة التونسية الديمقراطية وتاثيرها على صورة تونس في كامل تجلياتها.