بسبب احتباس الأمطار: خسائر قياسية في موسم زيت الزيتون والهدف سيكون الحفاظ على شجرة الزيتون أوّلا

تؤكد كل التوقعات الاولية ان صابة الزيتون لهذا العام ستكون قياسية من حيث الخسائر التي ستسجلها فقد اصبح هاجس الفلاح هذا العام كيفية المحافظة على الشجرة في ظل شح الامطار ونقص المياه، هذا ماجاء على لسان محمد النصراوي كاتب عام الجامعة الوطنية لمنتجي زيت الزيتون في تصريح لـ«المغرب» مضيفا انه على الرغم من عدم تقديم وزارة الفلاحة للارقام الخاصة بهذا الموسم الا ان كل الفلاحين في كامل تراب الجمهورية متشائمون من اداء هذا الموسم ولم يستثن المتحدث اي جهة. ولفت المتحدث الى ان نقص الامطار يؤثر في انتاج زيت الزيتون فحبات الزيتون لن تحتوي على كميات كبيرة من الزيت.

وكان الموسم 2014/ 2015 قد حقق حجم الصادرات مقدرة بـ 2000 مليون دينار بينما سجل الموسم 2015/ 2016 تراجعا بـ60 % محققا حجم إنتاج بـ150 الف طن مقارنة بـ 340 الف طن الموسم السابق.

يشار إلى أن المساحات المخصصة لأشجار الزيتون تقدر بـ 1.8 مليون هكتار تتضمن أكثر من 80 مليون شجرة زيتون.
وكان مجلس نواب الشعب قد صادق سابقا على مشروع قانون يتعلق بالموافقة على الاتفاق الدولي لزيت الزيتون وزيتون المائدة لعام 2015 وتعد الاتفاقية خارطة طريق يعتمدها اعضاء المجلس الدولي للزيتون في مفاوضاته وهو يعتبر منتدى تناقش فيه المواضيع المتعلقة بوضع السياسات ومعالجة التحديات الراهنة والمستقبلية للقطاع ويحدد مواصفات زيت الزيتون في السوق الدولية. وترمي الاتفاقية الجديدة التي تعوض اتفاقية 2005، الى تيسير عضوية البلدان المستوردة للزيت في المجلس وتعديل توزيع مساهمات الاعضاء في ميزانيته.
ووفق المعطيات الاولية التي تنتظر تأكيدا من سلطة الاشراف تكون تونس على وشك ان تخسر للسنة الثانية على التوالي المرتبة التي تبوأتها في الموسم 2014 /2015 ليصبح الهدف الحفاظ على الاشجار أولا.