ونظرا لاعتماد زراعات الباكورات على مياه السدود فانه بات من المستحيل انجاحها اذا لم تنزل الامطار في الايام القليلة القادمة. وزراعة الباكورات عادة ما تغطي حاجة السوق في الفترة الممتدة من نوفمبر الى افريل ومن المتوقع ارتفاع الاسعار بمعدلات عالية جدا. واوضح الزار ان 30 بالمائة من المنتوجات الفلاحية توجد في المناطق السقوية لكن وباعتبار ان سدود الشمال مخزوناتها تنحصر في ثلث طاقة الخزن فان الحبوب والاشجار المثمرة و الخضروات مهددة مما ينذر بعام حرج. واضاف الزار الى انه الى حدود الان لا توجد حلول نظرا لتراجع المائدة المائية وارتفاع نسبة الملوحة التي اصبحت في مستويات غير مطمئنة. واشار المتحدث الى ان الموسم الفارط سجل ربح فائت بـ 40 بالمائة. وانحباس الامطار يؤثر ايضا في الانتاج الحيواني نتيجة تاثر الاعلاف بالجفاف.
من جهة اخرى كان سعد الصديق وزير الفلاحة والموارد المائية قد صرح بان تونس تعيش فترة جفاف ومخزون مياه الشرب يكفي لديسمبر و أن مخزون المياه الصالحة للشراب المتوفّرة حاليا تكفي فقط إلى حدود شهر ديسمبر المقبل. كل هذه المعطيات تثير مخاوف الفلاحين من موسم مقبل قد يكون الاكثر سوءا في العقد الاخير.