قبل إعلان تونس عن وجود بؤر للطاعون كانت منظمة الأغذية والزراعة قد حذرت منذ ما يزيد عن السنة من أن المجترات الصغيرة تواجه تهديدا متزايدا بسبب الطاعون، وذكرت المنظمة أن 70 بلداً في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا معنية بانتشار المرض الفيروسي.
وتبحث منظمة الأغذية والزراعة بالاشتراك مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان (OIE) عن خطوط تمويل لمواجهة هذه الآفة و هنالك 2.1 مليار من المجترات الصغيرة في جميع أنحاء العالم .
ويسبب طاعون المجترات الصغيرة الذي يستتبع ارتفاعاً في درجة الحرارة وهزالاً سريعاً ويؤدي إلى انهيار الجهاز التنفسي في الضحية، خسائر عالمية سنوية تتراوح بين 1.45 و2.1 مليار دولار، وتشمل هذه الأرقام الخسائر غير المباشرة المرتبطة بالقيود المفروضة على التجارة وتنقل الماشية.
وتشدد المنظمة عن ان نجاح الحملة يتطلب الالتزام السياسي بتوفير الموارد المالية والبشرية، بما في ذلك مخططات التوعية الفعالة لإيصال اللقاحات إلى غاياتها بنجاح، وتأمين التعاون بين الفئات المستضعفة الأشد عُرضة للأضرار في المناطق الريفية، فضلاً عن الباحثين وشركات الأدوية.
وكانت وزارة الفلاحة أصدرت بلاغا امس تناول تفشي مرض الطاعون في الماشية في بنزرت وتواجد بؤر مماثلة في ولاية أريانة ..
وأفادت وزارة الفلاحة أن التحاليل التي قام بها المعهد الوطني للبحوث البيطرية لعينات من الدم ومن إفرازات بعض الخرفان التي نفقت نهاية الأسبوع الفارط بولاية بنزرت، أثبتت أن الخرفان تعرضت للإصابة بمرض الطاعون.
من جهة اخرى نفت وزارة الفلاحة ما تم تداوله من قبل بعض وسائل الإعلام حول «نفوق حوالي 50 رأس من الأغنام» بمنطقة أم هاشم من معتمدية بني خلاد من ولاية نابل وقد قامت المصالح البيطرية الجهوية التابعة للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل بزيارة معاينة للمستغلة المعنية صباح يوم الجمعة 12 أوت 2016 وتبيَن أن الوضعية الصحية للقطيع عادية جدا ولا توجد أية أعراض لمرض طاعون المجترات الصغرى ولا وجود لحالات نفوق لدى الحيوانات خلال الأيام القليلة الماضية، وتم اقرار القيام بحملات تحسيسية بكامل المنطقة تحسبا لأي طارئ.