البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، يبحثون عن اتفاق يواجهون به تقلبات السوق النفطية التي تأثرت بشكل كبير العام الجاري بالضبابية حول نمو الاقتصاد العالمي مما جعل أسعار النفط تفقد نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام الجاري.
رغم أن "أوبك" كانت قد توصلت مع حلفاؤها من خارج المنظمة في أكتوبر الماضي إلى اتفاق إلزامي لتخفيض الإنتاج بنحو مليوني برميل يومياً ساري حتى نهاية عام 2023، إلا أن بعض الدول مثل السعودية وروسيا وعمان والعراق والكويت والإمارات والجزائر قدمت تخفيضات طوعية بنحو 1.6 مليون برميل يوميا ابتداءً من ماي وحتى نهاية العام الجاري زيادة على ما اتفقت عليه في أكتوبر.
بحسب مصادر تحدثت إلى "الشرق بلومبرغ " فإن الوزارء منفتحين على سيناريو لخفض جديد في الإنتاج إلا أنه لا يوجد اتفاق حول رقم محدد لهذا الخفض حتى الآن خاصة وأن بعض الدول التي قدمت تخفيضات طوعية لا تبدي أي رغبة بزيادة تخفيضاتها فوق ما قدمته حتى الآن.
أضافت المصادر أن "أوبك" ستبحث يوم الأحد مع باقي الدول في تحالف "أوبك+" تقديم خفض جماعي يشمل جميع الدول لدعم استقرار السوق، حيث لا يمكن للدول المضي في الاتفاق دون دخول جميع فيه. ومن بين الأفكار المطروحة هي تحويل التخفيضات الطوعية إلى إلزامية واحتسابها ضمن الاتفاق الجديد ودعوة باقي الدول للإنضمام إليها.