ومرة أخرى تفوت الصناعات الجوية التونسية الفرصة للاستفادة من مثل هذه التظاهرات العالمية الكبيرة وإمكانية استقطاب مستثمرين جدد لصناعتها التي يبدو أن بناء المخطط الجديد قد أولاها أهمية بالغة لكن بين الأماني والرغبة شوط كبير ولا يكفي لأن تكون لديك الرغبة حتى تكون فاعلا في قطاع لا ينتظر من يدق على بابه .
وغياب الصناعات الجوية التونسية عن هذا المحفل يثير تساؤلات عديدة حول وضعية هذه الصناعة التي تعرف منذ سنة 2011 عدة مشاكل مرتبطة بالأوضاع الاجتماعية داخل بعض المؤسسات التي غادر عدد منها البلاد وهو ما لا نريده ولا نحبذه في الوقت الراهن خاصة وان تونس باتت واحدة من الوجهات المهمة في الصناعات الجوية في المتوسط وتجد منافسة كبيرة في محيطها أكدها صالون هذا العام الذي شهد بروز عدد من الوجهات الجديدة التي استطاعت في مرحلة قصيرة ان تصبح مستقطبة للاستثمار في هذه الصناعات التي لا يبدو أنها ستعرف في قادم العشريتين القادمتين تراجعا مهما في الطلب على الطائرات من الجيل الجديد نظرا لحاجة الشركات الجوية إليها خاصة التي تجدد أساطيلها.
لقد كانت مشاركة المغرب في الصالون هذا العام مميزة ومثيرة لا فقط بمشاركة المؤسسات العاملة في المغرب والتي توفر الشغل إلى 12 ألف مغربي.....