يشهد الموسم السياحي تواصل التراجع في المؤشرات السياحية فقد أظهرت بيانات إحصائية خاصة بالأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري تراجعا بنسبة44.6 % بالمقارنة مع النتائج المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي.
فقد بلغ عدد السياح الذين زاروا تونس منذ بداية شهر جانفي حتى نهاية شهر ماي الماضي، 1.190 مليون سائح، أي بانخفاض قارب 24.2 % بالمقارنة مع النتائج المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما اثر في عدد الليالي السياحية المقضاة التي تراجعت بنسبة 40.3 % ، حيث بلغ عددها 748.727 3 ليلة سياحية.
اما فيما يتعلق بارتفاع الأسعار فقد اكد عفيف كشك رئيس مرصد السياحة في تصريح لـ«المغرب» ان ما يلاحظ في بداية الموسم تسجيل تحسن في اداء القطاع وكل مؤشراته وذلك اثر شهر رمضان في نسق تصاعدي ولهذا فان المنتوج المقدم يحتكم الى العرض والطلب وهو ما يؤثر في الاسعار كاي منتوج اخر واضاف المتحدث انه توجد تخفيضات تصل الى 50 % لكن تبقى جودة المنتوج هي التي تحدد هذا التخفيض. ولفت كشك الى ان اصحاب النزل لا يمكن ان يسوقوا منتوجهم بخسائر. مبينا ان السياحة الداخلية اصبحت السوق الاولى بالنسبة للسياحة التونسية والسائح التونسي لم يعد مهمشا.
اما عن الاسواق التي تشهد ارتفاعا فقد اكد المتحدث ان السوق الروسية والاوكرانية تشهدان ارتفاعا بالاضافة الى السوق الجزائرية وفي هذا السياق تجدر الاشارة الى ان مواقع جزائرية نقلت ان 900 وكالة سياحية جزائرية تنافس منذ بداية العشر الأواخر لرمضان للترويج لرحلات إلى تونس وتركيا والمغرب ودول اخرى مؤكدة ان توافد الجزائريين على تونس وتركيا هذه المرة سيكون ضعف السنة الماضية، وفيما يتعلق بالانفاق قال كشك ان هذه الاسواق على خلاف الاسواق التقليدية فهي تكتشف تونس لاول مرة فالسائح يتجول بالمحلات ويكتشف المنتوجات التونسية على غرار الجلد.