سنغافورة تحافظ على توقعات النمو للعام 2023

أعلنت سنغافورة الاثنين أنها ستبقي على توقعاتها للنمو الاقتصادي للعام 2023 رغم التباطؤ المُسجّل العام الماضي،

وهو أمر شجّعتها عليه إعادة الصين فتح اقتصادها سريعا بعد سنوات من التزامها سياسة صفر كوفيد المشددة.

ويُنظر إلى الأداء الاقتصادي لسنغافورة عادة على أنه مقياس للمناخ الدولي نظرا إلى اعتمادها على التجارة مع بقية بلدان العالم.

وأفادت وزارة التجارة والصناعة السنغافورية في بيان أنها ستحافظ على توقعاتها للنمو البالغ ما بين 0,5 و2,5 في المئة.

وأفادت في بيان أنه "يُتوقع أن تتحسن وتيرة النمو في الصين بالتزامن مع تخفيف أسرع من المتوقع لقيودها على كوفيد".

وأضافت "أدى ذلك إلى تحسن في توقعات النمو في الاقتصادات الإقليمية".

وأشارت إلى تراجع أسعار المواد الأساسية في العالم، لكنها حذّرت من أنها "ما زالت مرتفعة في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية".

وتحسّن الاقتصاد السنغافوري بنسبة 3,6 في المئة عام 2022، متباطئا عن النمو البالغة نسبته 8,9 في المئة المسجّل في 2021، بحسب وزارة التجارة والصناعة.

ورفعت الحكومة السنغافورية معظم قيود كوفيد العام الماضي. وألغت الاثنين إلزامية وضع الكمامة في وسائل النقل العام.

وقال خبير الاقتصاد الإقليمي لدى CIMB Private Banking سونغ سينغ وون إن "الاقتصاد ما زال صامدا رغم أن الناتج الداخلي الإجمالي في وضع أضعف بعض الشيء بينما سوق التوظيف في وضع قوي".

ورغم إعادة فتح الاقتصاد الصيني وغير ذلك من الاتجاهات العالمية الإيجابية، فإن الوزارة حذّرت من وجود جوانب ضبابية.

وأشارت على سبيل المثال إلى حملات رفع معدلات الفائدة من قبل المصارف المركزية للسيطرة على التضخم وتداعيات الصعوبات التي يواجهها قطاع العقارات وتراجع الطلب العالمي على تعافي الصين.

وأضافت أن "أي تصعيد إضافي في حرب أوكرانيا والتوتر الجيوسياسي بين كبرى القوى الدولية يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات أسوأ في الإمدادات ويؤثر سلبا على ثقة المستهلكين والأعمال التجارية ويثقل كاهل التجارة العالمية".

وقالت كبيرة خبراء الاقتصاد لدى OCBC Bank سيلينا لينغ "يعد إعادة فتح الصين مؤشرا جيّدا لزخم النمو في المنطقة إذا تحسّن طلب المستهلكين الصينيين على السلع والخدمات في الأشهر المقبلة. لكن ذلك قد لا يكفي للتعويض عن تباطؤ الطلب في اقتصادات كبرى أخرى مثل الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والمملكة المتحدة.

 

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115