لم تكن الأرقام المسجلة من بداية السنة الى حدود شهر ماي الفارط افضل من الاعوام السابقة اذ شهدت العائدات السياحية تراجعا ، في الفترة الفاصلة بين جانفي وماي 2016، بنسبة ناهزت على التوالي 44.6 % و48.1 % مقارنة بنفس الفترة من سنتي 2015 و2010.
ولم يتجاوز عدد الوافدين من غير المقيمين 1.190 مليون وافد، خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2016 (اي بانخفاض قارب 24.2 % مقارنة بنفس الفترة من سنة 2015، ويقوم المتدخلون في القطاع بزيارات الى عديد البلدان للتعريف بالوجهة التونسية على غرار السوق الروسية التي تعد سوقا واعدة.
في هذا السياق افاد عفيف كشك مهني في قطاع السياحة ان الحملات الترويجية ضرورية على الرغم من الاتجاه التنازلي للارقام في الفترة الاخيرة، وذلك باعتبار انه لا يمكن الغياب عن الاسواق التقليدية مهما كانت الأرقام هزيلة. واضاف المتحدث ان كل مجهود لابد ان يتاقلم مع كل سوق حسب خصوصياتها.
وتطرق كشك الى انه لابد من تغيير طريقة الترويج للوجهة السياحية بالترويج للجهات نظرا لارتباط اسم تونس بالإرهاب مشيرا الى ان عديد السياح يعرفون الحمامات وسوسة وطبرقة وبالإمكان استغلال هذه النقطة لمزيد الترويج لهذه الجهات. ولفت المتحدث ا ن المنتوج السياحي هو عملية تجارية تعتمد على اسم الوجهة.
ودعا كشك ايضا إلى أهمية التعويل على العرض والطلب عند الترويج للمنتوج التونسي والتوجه إلى الأسواق التي يوجد فيها الطلب على غرار السوق الروسية واروبا الشرقية.
وأوضح المتحدث ان السياحة الشاطئية في المنطقة العربية وشمال افريقيا وخاصة بجنوب المتوسط وكذلك تركيا تضررت وتأثرت بالإرهاب.
وتتوقع وزارة السياحة قدوم ما بين 400 ألف و500 ألف سائح روسي هذا العام إلى تونس، فالسوق الروسية تأثرت في البداية بسقوط الطائرة الروسية في سماء سيناء بمصر ثم تأثرت بتوتر العلاقات بين روسيا وتركيا. وقد نتج عن هذه الأحداث عزوف الروس عن التوجه إلى مصر أو تركيا للسياحة لهذا تقوم تونس بهذه الحملات لجذب ما أمكن من السياح في هذه الصائفة.
وتعول تونس ايضا على حجوزات اللحظات الأخيرة بسبب وجود اكتظاظ بوجهات أخرى على غرار الوجهة الاسبانية واليونانية.