مقارنة بالفترة ذاتها من السنة المنقضية وقد إستأثرت الشركة التونسية للكهرباء للغاز بنصيب الأسد في إنتاج الكهرباء بنسبة 95 % من الإنتاج الوطني .
وقد تم التعويل على الغاز الطبيعي أساسا ،حيث تقدر مساهمته بأكثر من 98 % وتؤمن الشركة التونسية للكهرباء للغاز نصيب الأسد من الإنتاج فيما يؤمن الخواص 5 % وفق بيانات وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة التي سجلت نموا في الإنتاج الموجه للاستهلاك المحلي بنسبة 6 %، كما تم خلال العشرة الأشهر المنقضية اللجوء إلى التوريد لتغطية الحاجيات الوطنية من الكهرباء ،حيث سجل المرصد ارتفاعا مهما في الكميات الموردة ،حيث ارتفعت 864 جيغاواط ساعة مع موفى أكتوبر 2021 إلى 2169 جيغاواط خلال الفترة ذاتها من العام الحالي وهو مايعادل 11 % من الحاجيات الوطنية.
وتعد الكميات المنتجة إلى غاية أكتوبر المنقضي بعيدة نسبيا عن الأهداف المرسومة التي تنتظر تسجيل حجم إنتاج في حدود 20540 جيغاواط ساعة مقابل 19982 جيغاوط ساعة خلال سنة 2021.
يعرف الإنتاج الوطني من الكهرباء نموا بطيئا من سنة إلى أخرى، فقد تطور بين 2014 و2020 بنحو 11 % ليبلغ 19742 جيغاواط ساعة وقد إنعكس نسق نمو الإنتاج على حجم المبيعات ارتفعت بدورها خلال الفترة ذاتها من 14835 جيغاواط ساعة في 2014 إلى 16021 جيغاواط ساعة.
أما عن مساهمة الطاقات المتجددة فهي لا تزال تقف عند المستويات ذاتها، حيث لم تصل مساهمة الطاقات المتجددة إلى 2 % من إجمالي الكميات المنتجة، حيث قدر مستوى إنتاج الطاقات المتجددة عند 1.8 % ويأتي هذا الرقم في فجوة عن التطلعات والأهداف الرسمية .
وكانت وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة تتطلع خلال السنة الحالية إلى الرفع من مساهمة الطاقات المتجددة في المزيج الطاقي إلى 17 % ،مقابل 4.4 %منتظر تسجيلها خلال سنة 2021 بحسب ماورد في المشروع السنوي للقدرة على الأداء لمهمة الصناعة والمناجم والطاقة مع العلم ان النسبة لم تصل الى 3 % خلال العام المنقضي.
وقد حملت التطلعات الرسمية طابعا متفائلا مقارنة بالنتائج المسجلة خلال السنوات الأخيرة والتي تكشف ضعف نسق الاعتماد على الطاقات المتجددة في توليد الطاقة ،وذلك على الرغم من أن برنامج الطاقات المتجددة قد انطلق الحديث عنه منذ 2009 وكانت التطلعات تطمح إلى أن يصل حجم استغلال الطاقات المتجددة في 2020 إلى 12 % على أن تصل إلى 30 % سنة 2030 غير أن النتائج المسجلة تكشف بإستمرارعن ضعف مساهمة الطاقات المتجددة في توليد الكهرباء .