وامتنعت وزيرة الصناعة عن الإدلاء بأي تصريح إعلامي. وقد تأكد اليوم أن الامتناع عن الحديث لوسائل الإعلام خطة حكومية قد تكون لتجنب الإحراج أمام الضعف الذي تشكومنه على مستوى الاتصال. إن هذه الدورة من أيام المؤسسة ورغم ما تمثله من أهمية في التعريف بتونس أمام الضيوف الأجانب الذين لم يسجل في صفوفهم أي غياب طارئ شهدت عدم جدية من طرف الجانب التونسي الحكومي أساسا.
إن غياب وزارة التجارة عن حلقة النقاش حول «تنظيم الأسواق وتعديلها.. «الحرية والأمان» كان رسالة غير مطمئنة خاصة أمام ما تشكوه تونس اليوم من اضطراب في أسواقها وتواصل فقدان عديد السلع منذ أشهر وعدم النجاح إلى حد كتابة هذه الأسطر في تعديل الأسواق إذ تشهد المساحات الكبرى طوابير صباحية اما للتزود بالحليب أو بالسكر وفي ذلك دلالة عن الفشل في الاستجابة للطلب. ربما انتهت حلول الحكومة وبقيت حلول أخرى لا أحد يعلم عنها شيئا. ثم إن الدور الذي اضطلعت به وزيرة الصناعة بإلقاء كلمة الافتتاح عوضا عن رئيسة الوزراء قامت بتأديته بنجاح حيث ألقت الكلمة واستقلت سيارتها رافضة الوقوف أمام المصورين للإدلاء بتصريح. لم يتعمد أي من أعضاء الحكومات السابقة في حضورهم لأيام المؤسسة الامتناع عن الحديث إلى الصحفيين بداية من رؤساء الحكومات إلى الوزراء إلى كتاب الدولة. وقد اقتصر وقوف وزير الاقتصاد أمام الصحفيين على الإجابة على عدد محدود جدا من الأسئلة في مدة زمنية لم تتجاوز الـ 7 دقائق وامتنع عن الإجابة عن بقية الأسئلة التي تعد تساؤلات كل التونسيين. نجحت هذه الدورة الـ 36 من أيام المؤسسة في تعرية الأزمة العميقة التي تتخبط فيها كل الحكومة.
ظروف طارئة تغيب رئيسة الوزراء ووزيرة التجارة: الدورة 36 لأيام المؤسسة تنجح في تعرية أزمة الحكومة
- بقلم شراز الرحالي
- 12:26 10/12/2022
- 1072 عدد المشاهدات
تأكيدا للأزمة شهدت الدورة 36 لأيام المؤسسة على خلاف العادة غياب رئيسة الحكومة وتعويضها بوزيرة الصناعة كما شهدت حلقة النقاش الأولى التي كانت مساء الخميس الفارط غياب وزيرة التجارة وكان التبرير أن للسيدتين ظروف طارئة.