والغاز خلال تسعة اشهر وقبل اعلان المعهد الوطني للاحصاء عن نتائج التجارة الخارجية لشهر اكتوبر كانت نسبة العجز التجاري الطاقي حوالي 37 % من العجز التجاري الجملي.
سجل إنتاج النفط الخام الخاص بامتيازات المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية في شهر سبتمبر تراجعا ب 15 % في مقارنة بالتوقعات الأولية للعام 2022 أما بالنسبة إلى الغاز المسوق فقد شهد ايضا تراجعا بـ 7 % وكذلك تراجع الغاز المسال بـ7 %.
التراجع المسجل يزيد من تراجع مساهمة إنتاج النفط في جملة المواد الأولية والتراجع كان قد بلغ العام الفارط نسبة 37 % والتراجع المسجل من المتوقع ان يتواصل باعتبار ان أنشطة الاستكشاف لم تتطور بمستوى يضمن نتائج ايجابية فقد بلغ حجمها ايضا خلال تسعة أشهر من العام الحالي 100 مليون دولار بعد ان بلغت في شهر جوان الفارط 98 مليون دولار أي بنسبة تطور في الثلاثي الثالث بـ 2 %.
تواضع أداء قطاع الطاقة في تونس وسط الدعاية إلى الانتقال الطاقي بأداء ضعيف يزيد من الوضعية الحرجة للقطاع فالإنتاج اليومي للنفط يقدر بنحو 35 ألف برميل بينما يمثل العجز التجاري الطاقي نحو 37 % من العجز التجاري الجملي وتراجعت الاستقلالية الطاقية الى 49 % في شهر أوت الفارط .
التراجع الذي تشهده تونس يقابله توقعات من منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بأن الطلب العالمي على النفط سينمو حتى عام 2035 مدفوعا من الدول النامية خصوصا إفريقيا والهند ودول آسيوية أخرى لتغذية بشكل أساسي وسائل النقل والبتروكيماويات، وفقا لتقريرها السنوي الذي مطلع الأسبوع الجاري.
كما ان تواصل ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية بمعدل اكثر من 90 دولار للبرميل يزيد من الضغوطات على المالية العمومية وعلى الموجودات الصافية من العملة الأجنبية على الرغم من الترفيع في الاسعار من فترة الى اخرى. ودعمت تونس قرار المملكة العربية السعودية تصويتها لصالح تخفيض انتاج النفط في قرار ل «اوبك +» على الرغم من ان القرار سيؤدي ارتفاع الأسعار العالمية والذي بدوره ينعكس سلبا على تونس.