كما يعد التصدير من العوامل المهمة في صعود الأسعار في السوق المحلية خاصة في ما يتعلق بالغلال ،حيث تظهر المعطيات الرسمية نموا في صادرات الغلال بنحو 65 % .
أظهرت نشرية المعهد الوطني للإحصاء ارتفاعا في أسعار الغلال بنسة 18.2 % بحساب الانزلاق السنوي ويأتي هذا الارتفاع على الرغم من توقعات بحصاد إيجابي في الإنتاج لأغلب أصناف الغلال ،غير أن فتح الباب أمام التصدير لا سيما السوق الليبية كان كافيا لتقليص العرض بالسوق المحلية مما نجم عنه ارتفاع في الأسعار.
وقد أظهرت معطيات المجمع المهني المشترك للغلال تحسنا في نسق صادرات الغلال للعام الثاني على التوالي من حيث القيمة والكمية ،حيث كشف المجمع عن إرتفاع قيمة الصادرات الى 156 مليون دينار وذلك خلال الفترة الممتدة بين غرة جانفي و 25 أكتوبر الجاري وذلك بعد تصدير نحو 61 ألف طن اي بنمو بنسبة 52 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام المنقضي.
وتأتي النتائج المسجلة إلى غاية أول أمس إجابية مقارنة بالتوقعات ،حيث تجاوزت العائدات للتقديرات المرسومة سواء من حيث الكميات أو من حيث القيمة مع العلم أن التوقعات تشير إلى تصدير 50 ألـف طـن مـن الغلال بقيمـة تفـوق 150 مليـون دينار لكامل 2022 ،جدير بالذكر الى ان العام المنقضي قد تم تصدير 48.5 ألف طن بقيمـة تجاوزت 134مليـون دينـار مقابـل مسجلة بذلك زيادة بنحو 65 % من حيث الكمية و78.5 % من حيث القيمة مقارنة بسنة 2020.
وقد حافظـت السـوق الليبيـة علـى صـدارة البلـدان المسـتوردة لغلال التونسـية بقيمـة 110 مليـون دينـار وهو مايمثل 70 % من إجمالي الصادرات تليهـا إيطاليـا بـ14 مليـون دينـار، أمـا المرتبـة الثالثـة فكانـت مـن نصيـب دولـة الإمارات العربيـة المتحـدة بقيمـة 9.9 مليـون دينـار لتأتـي فرنسا فـي المرتبـة الرابعـة.
وتتـوزع هـذه الكميـات علـى أكثـر مـن 20 وجهـة أهمهـا السـوق الليبيـة التـي تليهـا السـوق الأوروبية ثـم بلـدان الخليـج مع العلم أن العـرض التونسـي مـن الغلال يشمل على مدار السنة علـى قرابـة ثمانيـة عشـرة صنفـا أهمهـا الرمـان والـدلاع والخـوخ والمشـمش التـي تمثـل 80 % مـن جملـة الصـادرات مـن حيـث الكميـات و العائـدات.