معطيات صدرت عن المرصد الوطني للفلاحة عن تطور قيمة صادرات زيت الزيتون إلى 2049 مليون دينار وذلك خلال الفترة الممتدة بين نوفمبر 2021 وسبتمبر 2022.
ويأتي النمو المسجل في قيمة الصادرات بدعم من نمو الأسعار في السوق العالمية ،فقد قفزت بنسبة 38 % حيث بلغ معدل سعر الكلغ 10.68 دينار وهو دون سعر المتداول في السوق المحلية وفي مايتعلق بالكميات فقد تم تصدير نحو 192 ألف طن بإنخفاض بنسبة 6 % عن الموسم المنقضي.
وتمثل صادرات زيت الزيتون مايزيد عن 40 % من إجمالي الصادرات الغذائية و6 %مجموع الصادرات التونسية وهي من المصادر الأولى للعملة الصعبة للبلاد ،حيث يساهم زيت الزيتون في الحد من عجز الميزان التجاري الغذائي والرفع من القيمة المضافة للقطاع الفلاحي التي سجلت نمو بنسبة 2.2 % خلال الثلاثي الثاني بحساب الانزلاق السنوي.
وقد رسمت وزارة الفلاحة و الموارد المائية أهدافا إستراتيجية تتمثل في بلوغ مستوى انتاج عند انتاج 250 ألف طن في 2025 و300 ألف طن قي 2030 كما تتطلع الإستراتيجية إلى تصدير 80 في المائة من الإنتاج منها 50 ألف طن معلب مقابل 27 الف طن مسجلة في موسم 2019/2020 وغراسة 200 الف هكتار وتحويل 1 مليون هك للنمط البيولوجي مع العلم معدل الصادرات السنوية خلال العشرية الأخيرة 145 الف طن بقيمة 850 مليون دينار.
وقد سجلت تونس الاستثناء خلال موسم 2019 /2020 بتجاوز سقف التوقعات وتصدير 375 ألف طن وقد مثلت صادرات زيت الزيتون حوالي 50 % من إجمالي الصادرات الغذائية بعد ماكانت في حدود 33 % خلال الفترة ذاتها من موسم 2018 /2019.
وفي ما يتلعق بموسم 2022 /2023 ،فقد كشفت وزارة الفلاحة مؤخرا عن التقديرات الأولية لصابة زيتون الزيت لموسم 2022 /2023،حيث من المتوقع أن يصل الإنتاج الجملي إلى1 مليون طن بما يعادل 200 ألف طن من الزيت على أن يقع تثبيت هذه التوقعات على المدى القريب نظرا لارتباط الإنتاج ونسبة الزيت بالعوامل المناخية وأمطار الخريف .
من المنتظر أن يشهد الإنتاج الوطني لزيتون الزيت تراجعا بنحو 17 % بعد حصيلة ايجابية خلال الموسم المنقضي والتي سجلت قفزة مقارنة بموسم 2020 ،حيث بلغ الإنتاج الجملي من الزيتون 1.2 مليون طن وهو ما يعادل 240 ألف من زيت الزيتون لتتوافق بذلك مع التوقعات التي أصدرتها وزارة الفلاحة مع بداية الموسم.