وفقا لما كشف عنه تقرير أعدته كل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ومنظمة التنمية و التعاون الاقتصادي .
وأكد التقرير الذي تضمن توقعات الإنتاج الفلاحي على المدى المتوسط وتحديدا خلال 2022 - 2031 ،حيث ذكرت «الفاو»أنه من المتوقع أن ينمو الإنتاج الزراعي العالمي بنسبة 1.1 % سنويًا خلال العقد القادم على أن تكون اغلب الزيادة المسجلة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.ولفت التقرير إلى أن الزيادة المطولة في أسعار الطاقة والمدخلات الزراعية (مثل الأسمدة) ستزيد من تكاليف الإنتاج ويمكن أن تؤثر على الإنتاجية ونمو الإنتاج في السنوات القادمة مع العلم ان الاستهلاك العالمي سيزيد بنسبة 1.4 % سنويا خلال الفترة ذاتها.
وبالنظر إلى التطور المتوقع الطلب على الغذاء فإن متوسط الإنتاجي الفلاحي يجب أن يتقدم بنسبة 28 % في السنوات العشر القادمة وهي النسبة التي وجب تسجيلها لتحقيق الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة و المتمثل في (القضاء على الجوع).
وقد شهدت أسعار المنتجات الفلاحية إرتفاعا بتأثير من عدة عوامل خلال الفترة الأخيرة ومن بينها انتعاش الطلب بعد تفشي جائحة كوفيد التي تسببت في حدوث اضطراب في سلاسل الامدادت ، وسوء الأحوال الجوية في البلدان الموردة الرئيسية ، وارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل ، والتي تفاقمت مؤخرًا بسبب حالة عدم اليقين التي تحيط بالصادرات الزراعية من أوكرانيا وروسيا ، وهما مصدرين رئيسيين للحبوب.
وعلى المدى القصير ، يمكن أن تكون أسعار القمح المتوازنة أعلى بنسبة 19 % من مستويات ما قبل الصراع إذا كانت أوكرانيا غير قادرة تمامًا على التصدير، و 34 % إذا أضفنا إلى ذلك احتمال أن الصادرات الروسية تمثل فقط 50 % من الأحجام المعتادة.ومن بين التوقعات للسلع الغذائية ،قال التقرير أن الإنتاج العالمي للحليب سيزيد بنحو 2% سنويا بين 2022 - 2030 وفي ما يتعلق بمنتجات الألبان الطازجة فمن المتوقع تسجيل زيادة بنحو 2.27 %.
ويتوقع التقرير أن يتطور كل من الإنتاج العالمي من الحبوب بنحو والزيتوت النباتية بنسبة 9 % مع نهاية 2031 وبنسق اضعف سيتطور الإنتاج العالمي من السكر ،حيث سيكون النمو في حدود 2 في المائة خلال العقد المقبل.