تندرج هذه المبادرة في إطار برنامج للمسؤولية المجتمعية يمتد على ثلاث سنوات 2015/ 2018 والأربع شركات هي المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية ومؤسسة «إيني» الايطالية و«أو أم في» النمساوية و«ميدكو» الاندونيسية. وانطلق برنامج المسؤولية المجتمعية للمؤسسات البترولية العاملة في الاستكشاف وإنتاج النفط والغاز في ولاية تطاوين اثر إمضاء ميثاق المسؤولية المجتمعية في ماي 2015 بين هذه المؤسسات ووزارة الصناعة والطاقة والمناجم آنذاك.
ويمثل برنامج المسؤولية المجتمعية للمؤسسات البترولية شريكا لمجهود الدولة في حفز المبادرة الخاصة عبر مشاريع من شانها أن تضفي أكثر رفاها على متساكني المناطق المستهدفة للبرنامج والحرص على الاقتراب أكثر من أي وقت مضى من المحيط القريب من المؤسسات النفطية التي تنشط في مجال الطاقة لاسيما في مناطق الجنوب بالبلاد.
وقد تم انجاز دراسة أولية في أواخر 2014 لتشخيص الإشكاليات التنموية وجعل المسؤولية المجتمعية عنصرا بديلا وشريكا للدولة في تقديم الحلول وانجاز المشاريع التي يقع تشخيصها من طرف السلطات الجهوية.
وترتكز المسؤولية المجتمعية على أربعة محاور وهي النهوض بالقطاع الخاص والعناية بالبنية التحتية ودفع التنمية بالاعتماد على النسيخ الجمعياتي ثم التسويق للجهة.
ويؤكد المسؤولون عن البرنامج أن الاعتمادات التي تم رصدها 11.6 مليون دينار على 3 سنوات أعطت نتائج ايجابية لا سيما في السنة الأولى من البرنامج حيث تم في موفى أفريل 2016 إسناد 164 قرضا صغيرا مكنت من خلق 164 موطن رزق عن طريق الجمعيات بمعدل حوالي 4 آلاف دينار لكل قرض من طرف 8 جمعيات مرخص لها من قبل وزارة المالية 6 منها حققت نسبة استخلاص في حدود 93.6 % ومن المرجح ان يتم مع موفى سنة 2016 إسناد 500 قرض صغير.
أما بالنسبة إلى البنك التونسي للتضامن فقد تم التدخل على مستوى التمويل الذاتي ودعمه ليصل الى 30 % من قيمة القرض وقد تم الى غاية الشهر الحالي إسناد تمويل لنحو 90 مشروعا في عديد المجالات وفرت زهاء 230 موطن شغل قار ومباشر. وفي ما يخص بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة فقد تم في ظرف ستة أشهر المساعدة على بعث خمسة مشاريع ستوفر نحو 70 موطن شغل مع العلم أن أكثر من 90 بالمائة من.....