منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن خطر المجاعة حاضر وبقوة كذلك تقارير اخرى حذرت من ازمة انسانية وشيكة.
مع تواصل الحرب في اوكرانيا وعدم وجود بوادر حل للنزاع الدائر هناك تتزايد مخاطر المجاعة التي اصبحت جل التقارير تذكرها كأكبر خطر يهدد العالم ، اذ يقول مايكل فخري. المقرر الخاص في الأمم المتحدة المعني في الحق بالغذاء، أوكرانيا وروسيا هما من أكبر خمس دول مصدرة للحبوب في العالم. حسب بعض التقديرات، فإن الأمن الغذائي العالمي بات على المحك، حيث تبلغ قيمة التجارة الزراعية العالمية مع هذين البلدين حوالي 1.8 تريليون دولار. وفقا للخبير الأممي، بدأت الآثار المباشرة للنزاع على الغذاء تظهر في مصر، وتركيا، وبنغلاديش، وإيران. تشتري هذه الدول أكثر من 60 %. من احتياجاتها من القمح من روسيا وأوكرانيا. كما تعتمد بلدان مثل لبنان وتونس واليمن وليبيا وباكستان بشكل كبير على البلدين في إمدادات القمح.
وقد حذرت الأمم المتحدة من أن العالم قد يواجه مجاعات تستمر لسنوات بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش إن الحرب أدت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الدول الفقيرة بسبب ارتفاع الأسعار.وأضاف أن العالم قد يواجه نقص إمدادات الغذاء عالميا في الأشهر المقبلة، إذا لم يتم إعادة الصادرات الأوكرانية إلى مستويات ما قبل الحرب.
من جهته حذر ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي، من أن حرب روسيا في أوكرانيا وتأثيرها في أسعار الغذاء والطاقة، كذلك توفر الأسمدة، قد يثيران ركودًا عالميًا.
كما كانت التحذيرات من قبل وكالات التصنيف الائتماني فقد حذرت وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز» من أن خمس دول عربية ستعاني من تبعات ارتفاع أسعار السلع الغذائية على خلفية الصراع بين روسيا وأوكرانيا وهي تونس والأردن ولبنان والمغرب ومصر.
فالتكلفة الاقتصادية ستقابلها حتما تكلفة انسانية في مقام اول نظرا لارتباط الحرب بازمة الغذاء الوشيكة والتي ستطال اولا الدول منخفضة الدخل والمعتمدة اولا على كل من روسيا واوكرانيا في توريد المواد الغذائية الاساسية. ولئن تؤكد السلطات في تونس أن لديها مخزون يكفي لاشهر الا أن كل العالم في تسارع محموم لتامين حاجياته مما يؤدي الى امرين الاول ارتفاع كبير في الاسعار مما يزيد من صعوبات الوصول الى التزود للبلدان التي تعاني ازمة مالية كبرى ونقص الإمدادات ثانيا في ظل الطلب المرتفع.