في ظلّ ارتفاع درجات الحرارة وغياب الرطوبة وتتالي سنوات الجفاف، لتشكل تهديدا لجودة التمور، حيث تصيب هذه الحشرة الثمار وتضعف قيمتها الاستهلاكية والتسويقية، وفق رئيسة دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية أماني الطويل.
و أشارت الطويل إلى أن الطرق المعمول بها للوقاية من الحشرة المذكورة تتمثّل في تنظيف الواحات، وقطع العراجين العالقة وغير الملقحة، علاوة على المكافحة العلاجية بالمداواة بمادة الكبريت المذاب، وفق نصائح الإدارة العامة للصحة النباتية والمركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية.
وأضافت أنه تم تحديد الحاجيات الأولية من هذه المادة والمقدرة بـ 18 طنا من مادة الكبريت وستنطلق عملية توزيعه على الفلاحين في موفى شهر فيفري القادم بعد توفيره عن طريق المجمع المهني المشترك للتمور، علما أن المصالح المعنية وزّعت خلال الموسم الماضي كمية تقدر بـ9 أطنان من هذا المبيد.
واضافة الى توفير المبيد تم الاتفاق، وفق رئيسة دائرة الإنتاج النباتي، على الحزمة الفنية العلاجية المتبعة في مكافحة عنكبوت الغبار بعد ضبطها من طرف المركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية والإدارة العامة للصحة النباتية من أجل القيام بالعمليات الارشادية اللازمة وتركيز محطات رصد ومراقبة في جميع الواحات لتسجيل بؤر وجود الحشرة ونصح الفلاحين بطرق المداواة.
وأشارت، في سياق متابعة الاستعداد للموسم الفلاحي، إلى أنه تم عقد جلسة عمل بمقر ولاية توزر، أمس الخميس، على إثر سلسلة من الجلسات الجهوية والمركزية تناولت أهم الإشكاليات المتعلقة بقطاع التمور، وتم الاتفاق خلالها على اصدار الحزمة الفنية المتعلقة بمكافحة عنكبوت الغبار، وبث ومضات تحسيسية من طرف وكالة الارشاد الفلاحي تعرف بطرق الوقاية، كما تقرر تنظيم أيام إعلامية للمجامع والفلاحين والمتدخلين في القطاع حول كيفية التصدي للآفة.
وتم التنسيق كذلك مع المجمع المهني المشترك للتمور لتوفير دعم مادي لمساعدة الفلاحين الذين لم يتمكنوا من جني منتوجهم لإزالة العراجين المعلقة حتى الآن على رؤوس النخيل باعتبارها تشكل بؤرا لتكاثر العنكبوت، واقتناء آلات رش لدعم المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ووضعها على ذمة خلايا الارشاد الفلاحي ومساعدة الفلاحين في عملية المداواة.
هذا وقد عرف موسم التمور لسنة 2021 عدة إشكاليات متعلقة بتفاقم الإصابات بعنكبوت الغبار وتأثر جودة التمور بالارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، ما انعكس سلبا على جودة التمور وأثّر في عمليات الجني، والتسويق، والتخزين، والأسعار.