قالت وكالة النهوض بالصناعة والتجديد أن جل القطاعات الصناعية قد سجلت تطور إيجابيا في قيمة صادراتها بإستثناء قطاع الصناعات الغذائية الذي سجل تراجعا في حدود 19 % وفي المقابل تصدر قطاع صناعات مواد البناء والخزف و البلور القائمة بنسبة نمو تفوق 60 % بين سبتمبر 2020 وسبتمبر 2021 مع العلم مع أن القطاع السالف ذكره قد مثل 2 % فقط من إجمالي الصادرات التجارية مع نهاية الشهر التاسع من السنة الحالية .
وقد رافق نمو المبادلات التجارية تطور في عجز الميزان التجاري الصناعي ،حيث نمت قيمة العجز من 4 مليار دينار مع موفى سبتمبر 2020 إلى 5.6 مليار دينار خلال الفترة ذاتها من السنة الحالية و7 مليار دينار مع موفى سبتمبر 2019 وهو مايعني تراجع بنحو 20 % بين سنتي 2019 و2021 بإعتبار أن 2020 قد اتسمت بإنكماش اقتصادي غير مسبوق بسبب الجائحة وتبين المعطيات تحسن قيمة الصادرات الإجمالي للأشهر التسعة من السنة الحالية مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2019 بنسبة 2.5 في المائة مقابل انخفاض مماثل تقريبا في قيمة الواردات بين سنتي 2019 2021.
وقد سجل الميزان التجاري لكل من قطاع الصناعات الغذائية ومواد البناء والنسيج و الملابس والجلود والأحذية فائضا على الرغم من صعود نسق الواردات التي نمت قيمتها بـ53.6 % بالنسبة لقطاع مواد البناء وفي المقابل عرف الميزان التجاري لقطاعات الصناعات المختلفة والصناعات الميكانيكية والكهربائية والصناعات الكيميائية عجزا بقيمة 855.3 مليون دينار و3.9 مليار دينار و3.1مليار دينار على التوالي ويعتبر قطاع الصناعات الميكانيكية و الكهربائية أكثر القطاعات المتسببة في العجز لا سيما أن القطاع ينفرد بنصف قيمة الصادرات حيث بلغت قيمة الصادرات 15.7 مليار دينار مثلما يستحوذ على 54 % من قيمة الواردات.