ويعزى هذا الصعود إلى تراجع انتاج الشعير والقمح بكل من كندا وروسيا والولايات المتحدة.
كانت السوق العالمية للحبوب خلال شهر أوت تحت تأثير تراجع انتاج الشعير والقمح بكل من كندا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية الذي فاق التوقعات مع تقدم عملية الحصاد وبالتالي تتراجع توقعات الإنتاج العالمي للحبوب بـ 12 مليون طن مقارنة بما كانت عليه التوقعات خلال الشهر السابق حسب المجلس الدولي للحبوب.
كما يتوقع تراجع الإنتاج العالمي للصوجا ب 2 مليون طن نتيجة تراجع انتاج الولايات المتحدة الأمريكية والهند والأرجنتين وذلك نتيجة لموجة الجفاف التي تشهدها في الآونة الأخيرة هذه البلدان.
وقد سجل شهر أوت المنقضي زيادة في أسعار ورادات الحبوب بنسبة 12.6 % بالنسبة للقمح الصلب و 24 % لأسعار القمح اللين و18.4 % للشعير و47 % للذرة ،حيث بلغت قيمة الواردات إلى موفى أوت 2021 ، 2.2 مليار دينار مقابل 1.9 مليار دينار خلال الفترة ذاتها من السنة المنقضية بحسب ماورد في نشرية الميزان التجاري الغذائي الصادرة عن المرصد الوطني للفلاحة مع العلم أن صابة الحبوب المسجلة لا تغطى حاجيات الاستهلاك التي تقدر ب30 مليون قنطار .
وتبين الأرقام الذي نشرها المرصد الوطني للفلاحة عن زيادة في أسعار القمح اللين الأمريكي بنسبة 49 % ،حيث زاد سعر الطن من 541 دينار إلى 805 دينار مع العلم أن سعر الطن على المستوى المحلي في حدود 670 دينار.
أما عن سعر الطن من القمح الصلب ،فقد ارتفع من 869 دينار كمعدل شهر أوت 2020 إلى 1124 دينار كمعدل شهر أوت 2021 مع العلم أن الأسعار قد تطورت بين شهري جويلية وأوت 2021 بنسبة 15 %.
وفي ما يتعلق بسعر الشعير فقد تطور بنسبة 13% فيما نمت أسعار الذرة بنسبة 97 % حيث بلغ معدل سعر الطن من الذرة الأمريكية 739 دينار خلال الشهر المنقضي فيما زادت سعر الصوجا الأمريكية بنسبة 80 %.
وكانت منظمة الأغذية و الزراعة للأمم المتحدة قد قالت أن أسعار القمح قد سجلت ارتفاعاً حاداً على المستوى الدولي خلال أوت ، لتعكس بذلك تدهور آفاق الإنتاج في عديد من البلدان المنتجة الرئيسة. وتذهب التوقعات اليوم بتراجع إنتاج القمح عالمياً عام 2021 إلى ما دون مستوى الإنتاج القياسي المسجل عام 2020.