الوضعية المائية إلى تسجيل نقص في الإيرادات قدر بـ57.4 % مقارنة بالمعدل المقدر بـ 1888مليون م³، كما سيكون لندرة توفر المياه أثرا على مستوى توفر المنتوجات الفلاحية الغذائية .
وتؤكد وزارة الفلاحة انه بالنظر لمحدودية الموارد المائية وتأثرها بالتغيرات المناخية فإن إعطاء الأولوية سيكون لتوفير الماء الصالح للشرب، حيث بلغت كميات المياه المتأتية من السدود والمخصصة من قبل الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه للماء الصالح للشراب 431.2 مليون م3 خلال سنة 2019 مقابل 420 مليون م3 خلال سنة 2018 ،أما عن القطاع الفلاحي فقد تم اعتماد طريقة الري بالحصص حسب كميات المياه المتوفرة مع الاقتصار على ري الأشجار المثمرة والأعلاف في حالات الجفاف القصوى.
قال المرصد الوطني للفلاحة في أخر منشوراته على موقعه الالكتروني أن إيرادات الموسم 2020/2021 قد بلغت 804 مليون م³ وهو أدنى مستوى منذ موسم 2015 /2016 ،كما أشار إلى أن موسم 2017 /2018 كان قد شهد إيرادات فوق المتوسط فيما إعتبر ان السنة الهيدرولوجية 2020 /2021 هي سنة جفاف.
أما عن المخزون ،فقد بلغ 762.6مليون م3 خلال الموسم الفلاحي 2020 /2021 وهو ما يمثل 33 %من السعة الجملية المقدرة ب2313 مليون م³ وتجدر الإشارة إلى أن المخزون بلغ أقل من الثلث مقارنة بالأعوام الأخرى في أغلب السدود ماعدى سد بربرة وسد سيدي البراق وسد سجنان و لفت المرصد إلى إرتفاع منتظر في المخزون بحلول أمطار الخريف حيث قدر معدل إيرادات شهر سبتمبر 2020 بـ80 مليون م³ وهي كميات متغيرة نظرا للتغيرات المناخية مع العلم ان المخزون في أخر الموسم قد بلغ 762.6 مليون متر ³وهو أدنى مستوى مقارنة بالمواسم الثلاثة السابقة مثلما جاءت الكميات دون معدل السنوات الخمسة السابقة و المقدر بـ914 مليون م³ مع العلم أن المخزون في أول الموسم قد حدد ب1مليارم³ الامر الذي من شأنه ان يولد ظغوطات على سير الموسم الفلاحي المقبل .
كما بينت معطيات وزارة الفلاحة تطور في مجموع التحويلات لتصل إلى 190.5مليون م³ خلال الموسم الفلاحي2020 /2021 وقد سجل زيادة بحوالي 48.2 % مقارنة بالموسم الماضي وبـ 56.6 %مقارنة بمعدل الفترة 2016-2021 ،حيث بلغت نسبة تحويل مياه السدود من جملة السحوبات 18.4 %خلال الموسم 2020/2021 .
وفي ما يتعلق بكميات المياه المستعملة ، فقد بلغت كميات مياه السدود التي وقع استعمالها خلال الموسم الفلاحي 2020 /2021 حوالي 719 مليون ³ وهي تمثل 89.4 %من الإيرادات بالمقارنة، بلغ معدل استعمال مياه السدود خلال هذه الفترة 690 مليون م3 وهو يمثل 62 %من الإيرادات.
كما تطرقت الوثيقة إلى التغييرات المناخية التي أثرت بشكل لافت على المواد المائية ، حيث أن التغير المناخي يتسبب في زيادة في الظواهر المناخية الشديدة من أبرزها تهاطل كميات هامة من الأمطار في فترة وجيزة مما يؤدي إلى الفيضانات على غرار ماحصل في تونس خلال مواسم 2003 /2004 و2014 /2015 و2018 /2019 و التي ينجم عنها إفراط في كميات كبيرة ،حيث بلغت الكميات التي وقع سكبها نحو مليار متر مكعب من المياه في 2018 /2019مع العلم الكميات التي وقع سكبها خلال موسم 2020 /2021 قد بلغ 73 مليون م ³ وهي تعتبر من أقل الكميات التي يقع سكبها بالمقارنة مع المواسم الفارطة ،كما أظهرت المعطيات تبخر حوالي 142 مليون م³.