يعد القطاع السياح قطاعا حساسا نحو الامن ولهذا تعمل كل البلدان على تامين المناطق التي يرتادها السياح للمحافظة على كونها وجهة سياحية مفضلة وفي ظل ما يشهده العالم ككل من حوادث ارهابية فان الامني يصبح المؤشر الاول على سلم دوافع السائح لاختيار هذا البلد دون ذاك.
وقد نجحت عديد البلدان في السنوات القليلة الماضية في كسب حرفاء جدد مستغلين ما تمر به بعض الاسواق من كساد على غرار تونس ومصر.
وفي هذا السياق اعربت مؤخرا شركة توماس كوك البريطانية للسياحة إن كثيرا من السائحين أصبحوا يفضلون قضاء العطلات في إسبانيا بدلا من تركيا وتونس ومصر، بسبب المخاوف الأمنية. واشارت الشركة الى انها حولت رحلات من تركيا وتونس ومصر إلى جزر الخالدات وجزر البليار وإسبانيا اذ قامت الشركة بتغيير حوالي 1.2 مليون مقعد على طائراتها إلى منطقة غرب البحر المتوسط، حيث وجدت غرفا فندقية متاحة لكنها لم تكن كافية لتعويض الخسائر التي تكبدتها جراء الغاء العديد من الحجوزات مؤكدة ان عائداتها ستكون هذا العام في ادنى مستوى لها. كما اضافت انها لم تتمكن من توفير ما يكفي من الاماكن في اسبانيا.
وكانت وكالة الاسفار «توماس كوك» قد اعلنت في بيان لها نشر في شهر افريل الماضي عن قرارها الغاء رحلاتها نحو تونس إلى غاية ماي 2017. وبيّنت الشركة أن قرار الالغاء جاء بناء على آخر تحديث لوزارة الخارجية البريطانية المتعلق بنصائح السفر نحو تونس والقاضي بتجنب السفر إلى بلادنا إلا عند الضرورة. كما اكّدت الشركة ان هذا القرار يأتي في ظل عدم وجود مؤشرات .....