على تأمينها في زمن الجائحة ولئن حافظت في بداية تفشي الفيروس على استقرار أسعارها إلا أن أسعار الحبوب ارتفعت خاصة في بداية العام الحالي.
شهدت أسعار القمح اللين الاوروبي ارتفاعا في شهر مارس من العام الجاري إلى 739 دينار للطن مقابل 579 دينار للطن العام الفارط أي بنسبة ارتفاع تقدر ب 28 % وارتفاع بـ 20 % بالنسبة إلى القمح الأمريكي، وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أنه في العام الفارط وفي هذه الفترة من العام كانت اغلب دول العالم في سباق لتكوين مخزونات من الغذاء تحسبا من أن تطول إجراءات التوقي من انتشار فيروس كورونا، كما شهد القمح الصلب ارتفاعا بـ 9.19 % في مقارنة بين شهري مارس 2020 ومارس 2021.
وقال المرصد الوطني للفلاحة أن السوق العالمية للحبوب، خلال شهر مارس2021، كانت تحت تأثير العوامل الجوية التي سادت النصف الشمالي للكرة الأرضية خلال الشهر المنقضي والتي كانت ملائمة لتطور زراعات الحبوب وتبشر بإنتاج هام. من جهة أخرى، كانت تحت تأثير تراجع توقعات المساحات المخصصة للذرة والصوجا في الواليات المتحدة الأمريكية.
من جهتها قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) إن أسعار الغذاء العالمية ارتفعت للشهر العاشر على التوالي في مارس الماضي، فوصلت إلى أعلى مستوياتها منذ جوان 2014، وجاء في المقدمة أسعار الزيوت النباتية واللحوم ومنتجات الألبان، حيث شهدت قفزات كبيرة.
وبلغ متوسط مؤشر فاو لأسعار الغذاء -الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والزيوت النباتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر- 118.5 نقطة في مارس الماضي، مقارنة مع قراءة معدلة قليلا عند 116.1 نقطة في فيفري الذي قبله.
وتواصل تونس في ظل هذا الارتفاع طرح مناقصات عالمية اذ قامت مؤخرا بطرح مناقصة لشراء نحو 75 ألف طن من القمح اللين.
وتتوقع تونس انتاج 19 مليون قنطار للموسم 2020 /2021 في حين يشكك البعض في بلوغ هذا الحجم بسبب نقص تم تسجيله في الامطار في فترات حساسة ونقص في الاسمدة والادوية.