في بعض السنوات العنصر الايجابي في تقليص عجزها التجاري وابرز هذه السنوات كانت سنة 2015 حين احتلت تونس المركز الاول للبلدان المصدرة لزيت الزيتون.
على الرغم من الانتقادات الموجهة الى السلطات نظرا إلى عدم ايلائها الاهمية الضرورية لقطاع الزيتون على الرغم مما يعطيه من دفع للاقتصاد الوطني عندما تتعطل بقية المحركات. وانتاج الزيتون وزيت الزيتون لم يتأثر في السنوات العشر الأخيرة بالتحركات الاحتجاجية ولا بالأزمة الاقتصادية فقد ظل في مستواه المعهود وتاثره الوحيد كان بالعوامل المناخية وتأثيرها في الإنتاج وتذبذبه من سنة الى اخرى. وتجود سلط الاشراف من حين الى اخر ببعض البرامج تشجيعا لانتاج الزيتون وفي هذا السياق قال محمد الكاتب العام للجامعة الوطنية لمنتجي الزيتون في تصريح لـ«المغرب» إن البرنامج الحكومي لغراسة 10 ملايين شجرة زيتون والذي انخرط فيه الخواص والمتمثل في غراسة 10 ملايين شجرة زيتون سجل تقدما كبيرا مبينا أن ثروة تونس من أشجار الزياتين تقدر اليوم بأكثر من 100 مليون شجرة وستسمح هذه الثروة في قادم السنوات بإنتاج يتراوح بين 400 و500 ألف طن من زيت الزيتون مما يعزز مكانة تونس ضمن قائمة اكبر البلدان المنتجة.
وأضاف النصراوي انه منذ 2016 أصبح استيراد المشاتل ممنوعا وكل المشاتل الأجنبية أصبحت تنتج في تونس ويستحوذ كل من الشملالي والشتوي على 90 من أنواع المشاتل الموجودة في تونس.
وتتميز تونس بإنتاجها للزيتون ويعود تاريخها إلى قرون من الزمن وقد رجح المتحدث ان يكون عمر شجرة موجودة في منطقة الهوارية من ولاية نابل 2500 سنة.
وفي العالم تقدر أعداد أشجار الزيتون بأكثر من 750 مليون شجرة وتختص منطقة البحر الابيض المتوسط بغراستها حيث يرجح أنها تستأثر على 95 % من المجموع العالمي للأشجار. وتعد تونس ثالث منتج لزيت الزيتون بنسبة تتجاوز الـ 17 % بعد كل من ايطاليا واسبانيا.
ويعتبر ارتفاع أسعار زيت الزيتون في السنوات الأخيرة عاملا مشجعا للمستثمرين الخواص للاقبال عن غراسة الزيتون.
ساهم في ارتفاعها إقبال الخواص على غراستها: أعداد أشجار الزيتون تتجاوز 100 مليون شجرة وإمكانات تصدير تصل إلى 500 ألف طن
- بقلم شراز الرحالي
- 12:10 27/03/2021
- 4719 عدد المشاهدات
تمثل شجرة الزيتون في تونس أهمية اقتصادية واجتماعية إلى جانب عديد الجوانب الأخرى وكان انتاج تونس من زيت الزيتون