وتناول المسح أربعة محاور وهي تقييم تأثير الوباء على الموظفين و على الموظفين وتأثيره في السيولة واحتياجات الجمعيات في قادم الأشهر لأن تأثير الجائحة لا يقتصر فقط على الجوانب الاقتصادية والصحية لذبل يمتد إلى العمل الجمعياتي والمجتمع المدني فان المسح الذي تم إجراءه اظهر عمق تأثير الأزمة في الجمعيات الناشطة في تونس.
الكثير من الجمعيات تأثرت بشدة بالحجر الصحي وأكدت 48 % من المستجوبين أنهم في حالة توقف لأنشطتهم منذ مارس 2020. وتعتزم 52 % من الجمعيات إدخال تغييرات على أنشطتها للتكيف مع الظروف الجديدة وتتصدر الجمعيات الناشطة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية القائمة التي تنوي إدخال تغييرات في انشطتها تليها الناشطة في مجال حقوق الإنسان ثم الأنشطة الإنسانية وللنجاح في التكيف مع الأنشطة الجديدة وضعت الجمعيات معدل 15 الف دينار تعزيزا لمواردها المالية والبشرية.
ونظرا الى اهمية التمويل الموجه الى الجمعيات والنقاشات المسترسلة حوله وحول مصادره فقد اكد المسح ان 8.11 % من تمويل الجمعيات تمويله أجنبي اكدت اغلبها ان المصدر الرئيسي لتمويلها مختلط وتقدر نسبة التمويلات غير المصرح بها بـ 0.62 %.
وعلى الرغم من اهمية العمل الجمعياتي أثناء الكوارث والحالات الاستثنائية على غرار انتشار الاوبئة فان نصف الجمعيات أوقفت أنشطتها أثناء الحجر الصحي الشامل وأكثر الأنشطة التي تأثرت بالوضع الاستثنائي كانت البيئية والتبادل الثقافي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ونظرا الى تاثير الجائحة في الأنشطة فان الأوضاع المالية تأثرت أيضا وقد صرحت نحو ثلاثة أرباع الجمعيات انها لم تتمكن من دفع رواتب موظفيها خلال اشهر مارس وافريل وماي.
والجمعيات التي اعلنت عن دفع رواتبها اكدت انها لم تنجح سوى في دفع 12 % من رواتب موظفيها خلال الاشهر الثلاثة (مارس افري لوماي). والتجأت اعتمدت 6 % من الجمعيات الى آلية البطالة الفنية.
أمام على مستوى التواصل وواجهت 22 % من لجمعيات صعوبات في التواصل.
وقامت نصف الجمعيات بادخال تغييرات على خطها التحريري تكيفا مع الوضع المستجد، وأبدت 36 % فقط من المستجوبين استعدادها التام لتوجيه اتصال أزمات موجه.
وفي ما يتعلق بآفاق العمل الجمعياتي في الأشهر الستة القادمة فان ابرز الصعوبات المتوقعة هي التدفق النقدي وعوائق التمويل. وصرح 18 % منهم أنهم قادرين على بتغطية نفقات التشغيل لستة أشهر، وعموما تحتاج الجمعيات إلى الدعم المالي في قادم الأشهر لاستئناف نشاطها بعد الأزمة الصحية كوفيد- 19.