فإن موسم العمرة في تونس مازال معلقا لكن توقعات المهنيين تشير إلى انطلاق الموسم بداية من شهر مارس المقبل.
مضت أكثر من ثلاثة أشهرعلى سماح المملكة العربية للمواطنين القادمين من خارج السعودية بأداء العمرة، بعد ما كانت قد إتخذت حزمة من التدابير الصحية لمنع تفشي جائحة كوفيد 19 خلال استقبال المواطنين والمقيمين لأداء مناسك العمرة وقد تم وضع خطة تتوزع على 4 مراحل، تتمثل الأولى بالسماح بأداء العمرة للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة، بنسبة 30 % (6 آلاف معتمر) في اليوم وكانت المرحلة الثانية يوم 18 أكتوبر، حيث تم السماح بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة، بنسبة 75 % (15 ألف معتمر و40 ألف مصلٍ) في اليوم.
وفي المرحلة الثالثة، وقع السماح بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة وخارجها، في 1 نوفمبر المقبل، بنسبة 100 % (20 ألف معتمر و60 ألف مصلٍ) في اليوم ،أما عن المرحلة الرابعة فقد وقع السماح فيها بأداء العمرة والصلوات والزيارة والصلاة في الروضة الشريفة للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة ومن خارجها بنسبة 100 % من الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام والمسجد النبوي.
وعلى الرغم من أنه تم السماح بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين من خارج المملكة منذ نوفمبر المنقضي ، بعدان كانت قد سمحت للمقيمين في المملكة منذ أكتوبر بعد توقف دام لأكثر من سبعة أشهر ،تتطلع وكالات الأسفار الناشطة في قطاع العمرة في تونس إلى انطلاق الموسم على الصعيد الوطني بعد توقف ناهز السنة بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا .
وفي هذا السياق أكد رئيس لجنة الحج والعمرة بالجامعة التونسية لوكلاء الأسفار سامي سعيدان ل» المغرب» إن معالجة عقود الوكلاء الذين سيقع الاعتماد عليهم خلال موسم العمرة قد إستغرق نحو ثلاثة أشهر على مستوى وزارة السياحة ،الأمر الذي أبطأ نسق سير الموسم على الصعيد الوطني .
وأضاف المتحدث أن الملفات وقع إرسالها حاليا على مصالح وزارة الشؤون الخارجية بعد ما تمت معالجتها من قبل وزارتي السياحة والشؤون الدينية، مشيرا إلى إن موسم العمرة سينطلق مع بداية شهر مارس المقبل .وتوقع سعيدان أن يسجل الإقبال على الموسم تراجعا مهما على ضوء جملة من العوامل والتي ترتبط في جزء كبير منها بشروط التي فرضتها السلطات السعودية والتي سيكون لها اثر على تكلفة العمرة علاوة على شرط العمر الذي يفترض أن يكون سن المعتمر بين 18 و 50 سنة.
وقد قامت السعودية بفرض جملة من الشروط لاستقبال المعتمرين من الخارج بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد كالآتي أن تكون لفئة العمرية المسموح لها بالقدوم للعمرة من الخارج من 18 سنة إلى 50 سنة ،علاوة على تقديم شهادة فحص «PCR» بنتيجة سلبية تثبت خلوهم من فيروس كورونا المستجد، تم إصدارها من مخبر موثوق من دولة المعتمر، حيث لا تتجاوز نتيجة 72 ساعة من وقت أخذ العينة حتى وقت المغادرة إلى السعودية .
كما ستكون برامج العمرة 16 يوما فقط ،السكن سيكون في غرف ثنائية ومساحة الغرف 9 أمتار وسيتم تقسيم المعتمرين إلى مجموعات، بحيث تشتمل كل مجموعة على «50 معتمرا» بحد أدنى، وتعيين شركة العمرة قائدا ومرشدا لكل مجموعة و ضرورة حجز سكن شامل لخدمة الإعاشة بواقع 3 وجبات خلال مدة العزل الصحي 3 أيام بحد أدنى و ستستغرق مدة العمرة لـ3 سنوات يوميا يعود بعدها المعتمر إلى الفندق وتأمين شامل للمعتمر يشمل علاج كورنا.