والصيد البحري بمعالجتها والتي ترتبط في جزء كبير منها بالأسمدة، فإن 80 % فقط من المساحات المبرمجة للحبوب وقع بذرها.
بلغت عملية البذر إلى غاية 30 ديسمبر 2020 حوالي 1.035 مليون هكتار من جملة برنامج 1.262 مليون هكتار ،وتتوزع هذه المساحة وفقا لبيانات وزارة الفلاحة ،795 ألف هكتار في ولايات الشمال و 240 ألف هكتار بولايات الوسط والجنوب وقد تم بذر 490 ألف هكتار من قمح صلب و57 ألف هكتار من قمح لين و479 ألف هكتار من الشعير و9 آلاف من التريتكال.
وصلت صابة الحبوب الموسم المنقضي 15.3 مليون قنطار بعد بذر 1.2 مليون هكتار من جملة 1.3 مليون هكتار مبرمجة وتفيد التوقعات التي تضمنها مشروع الميزان الاقتصادي لسنة 2021 إلى ارتفاع الصابة إلى 19 مليون قنطار خلال موسم 2020 /2021 وهي صابة متوقعة على ضوء السير العادي للموسم في ظل توفر البذور بالشكل اللازم و الأسمدة الكافية علاوة على توفر التساقطات المطرية ويبدو أن جل هذه العناصر تكاد تكون غير متوفرة لا سيما فيما يتعلق بالأسمدة حيث أكد الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أن نسبة النقص في توفر احتياجات الفلاحين من الأسمدة «د.أ.ب» والامونيتر يقدر 60 % بما يهدد نجاح الموسم.
وتؤكد بيانات وزارة الفلاحة الإشكالية المتعلقة بالأسمدة ، حيث بلغت الكميات الموضوعة من الأسمدة إلى غاية ديسمبر 2020 من السوبر 45 ،7339 طن من برنامج بـ25 ألف طن أي بنسبة انجاز في حدود 29 % والدأب 40173 طن من برنامج بـ90 الف طن أي بنسبة انجاز بـ45 % في الوقت الذي كان مستوى الانجاز خلال الموسم المنقضي في حدود 90 في المائة بتوفير 74 ألف طن والامونيتر 51597 طن من برنامج 200 ألف طن أي بنسبة انجار بـ26 % مقارنة بنسبة 34 %.
وللتذكير فقد شهدت بداية موسم الزراعات الكبرى خلال شهر نوفمبر المنقضي تقلصا في التساقطات المطرية ،حيث تراجعت الإيرادات الجملية للسدود بتاريخ نوفمبر 2020 وقد تدنت نسبة إمتلاء السدود بنسبة 40 %.
وقد شهدت الكميات الموردة من الحبوب زيادة ملحوظة خلال سنة 2020،حيث سجل واردات القمح الصلب من حيث الكمية بنسبة 56.3 % والشعير بنسبة 77 % وسط صابة ناهزت 15 مليون قنطار وكانت الكمّيات الحبوب المجمّعة على الصعيد الوطني إلى غاية موفى 2020 حوالي 7 مليون قنطارا مقابل 12,2 مليون قنطار خلال نفس الفترة من الموسم الفارط أي بنسبة إنخفاض بلغت 74 % تقريبا حسب معطيات ديوان الحبوب.