أن يبدأ الاقتصاد العالمي في التعافي تدريجيا وان كان الأمر بشكل متفاوت بين مختلف الأقاليم.
كشف مكتب الإحصاء الاروبي عن تسجيل نمو بـ 12.5 % خلال الثلاثي الثالث من العام الجاري متعافيا من الركود الحاد الذي تم تسجيله في الثلاثية السابقة. وذكر الإحصاء الاروبي أن الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، نما بنسبة 5. 11 %. ولفت المكتب إلى أن هذه الارتفاعات هي الأعلى منذ بدء نشر إحصاءاته عام 1995.
ومن شان الإجراءات التي تم اتخاذها في الثلاثي الرابع من العام أن تؤثر في النتائج المحققة وان تعود الاقتصاديات إلى الانكماش مرة أخرى.
أما الاقتصاد الياباني فقد سجل نموا خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 9. 22 % من إجمالي الناتج المحلي سنويا.
ويواصل الاقتصاد الصيني طريق الانتعاش فقد سجل في الفترة ما بين جويلية وسبتمبر نموا بـ 4.9 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويتوقّع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي من 5.5 % إلى 5.8 % في الربع الرابع، ليبلغ النمو لعام 2020 بأكمله نحو 2 %. ويعد الاقتصاد الصيني الوحيد الذي سينمو في العام الحالي.
ورغم النمو الذي أبدته عديد الاقتصاديات العالمية في الفترة الأخيرة إلا إن تجاوز آثار تفشي فيروس كورونا سيستغرق فترة أخرى،
وقد قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، إن الاقتصاد العالمي سيستغرق عامين أو ثلاثة حتى يتمكن من استعادة مستويات الإنتاج إلى ما قبل تفشي وباء كورونا الجديد فيما توقع صندوق النقد الدولى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 4.4 % وأن يصل النمو العالمي في 2021 إلى 5.2 % ، وقال الصندوق إن النمو في العام المقبل لن يكون كافياً لإعادة الاقتصاد العالمي إلى مستويات ما قبل فيروس كورونا.
وتوقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن يتراجع الاقتصاد العالمي بنسبة 4.2 % هذا العام، وتوقعت عودة الاقتصاد العالمي لتسجيل نمو بنسبة 4.2 % بنهاية 2021.
وكانت كل التحاليل تشير في بداية انتشار الجائحة إلى أن الاقتصاد العالمي لن يعود إلى نسقه السابق للجائحة وان التعافي سيحتاج الى مجهود مشترك.