من لحوم الأبقار –وبصفة متواصلة- حتى لا تتجاوز الأسعار 24د الكيلوغرام وتكون في متناول المستهلك.
سجلت أسعار اللحوم الحمراء عند الاستهلاك ارتفاعا بنسبة 7.6 % بحساب الانزلاق السنوي حيث أخذت وتيرة أسعار اللحوم خلال السنوات الأخيرة في الصعود مما جعل الكيلوغرام يتجاوز 30 دينار وقد نفت الغرفة النقابية الوطنية لتجار اللحوم بالجملة مسؤوليتها من الارتفاع المتواصل .
وقد إعتبرت الغرفة في بيان أصدرته يوم أمس أن الإنتاج المحلي للحوم الأبقار غير كاف منذ سنوات ولا يغطي حاجيات استهلاك المواطنين وأن عملية توريد كميات ضئيلة كانت لتعديل الأسعار بالنسبة للمستهلك وللحد من الغلاء و أفادت بأن عمليات التوريد قد توقفت منذ حوالي ثلاثة أشهر وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء الذي بلغ ما بين 28د و30د الكيلو، في حين أن اللحوم الموردة لا تفوق 23د الكيلو وبجودة طيبة.
وقد جددت الغرفة دعوتها إلى وزارة التجارة بهدف الترخيص للشركات بتوريد كميات قليلة من لحوم الأبقار– وبصفة متواصلة- حتى لا تتجاوز الأسعار 24د الكيلوغرام وتكون في متناول المستهلك مع العلم أن الغرفة كانت قد دعت إلى توريد اللحوم خارج شركة اللحوم وتمكين الشركات الخاصة بالتوريد خلال سنة 2017 وكان رد وزارة التجارة آنذاك بأن الهدف الأساسي من عملية التوريد التي تقوم بها شركة اللحوم هو ضمان انتظامية التزويد بالنوعية والشروط الصحية اللازمة مع استقرار الأسعار وذلك بالتوازي مع وجوب المحافظة على المقدرة الشرائية للمواطن .
كما دعت الغرفة النقابية إلى تشجيع منتجي العجول من خلال دعم العلف المركب لمساعدتهم على مجابهة هذه الصعوبات التي تواجه بعض مربي الأبقار بسبب الارتفاع المتواصل والمشط لسعر الأعلاف المركبة.
وتؤكد الأرقام الرسمية على تراجع واردات اللحوم الحمراء خلال السنة الحالية حيث تراجعت الكميات اللحوم الموردة بنسبة 60.7 ٪ و62.6 ٪ من حيث القيمة مع موفى شهر أكتوبر 2020 ،في المقابل قامت تونس بتوريد 5.2 ألف طن في 2018 و 6.8 ألف طن في 2019 و قد مثلت واردات اللحوم السنة المنقضية 1.2 في المائة من إجمالي الواردات الغذائية .
وتوقعت منظمة الأغذية والزراعة أن ينخفض الإنتاج العالمي للحوم في عام 2020 للسنة الثانية على التوالي، في ظلّ توقعات التجارة والطلب الخافتة.