تقارير متطابقة عن تباطؤ المشاريع الاستثمارية في العالم.
قال تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي في النصف الأول من عام 2020 انخفض بنسبة 49 % مقارنة بعام 2019 مع احتمالات حدوث ركود عميق إلى قيام الشركات متعددة الجنسيات بإعادة تقييم المشاريع الجديدة. وأضاف أن الاستثمار الأجنبي المباشر عالميا هبط إذ أرجأت الشركات متعددة الجنسيات الاستثمارات للحفاظ على السيولة.
وأظهر التقرير أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الاقتصادات النامية انخفضت بنسبة 16 %، وانخفضت التدفقات بنسبة 28 % في أفريقيا. وذكر التقرير أن الانخفاض يشمل جميع الأشكال الرئيسية للاستثمار الأجنبي المباشر.
وشهدت الاقتصادات المتقدمة أكبر انخفاض، حيث بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر ما يقدر بنحو 98 مليار دولار في النصف الأول من عام 2020، بانخفاض قدره 75 % مقارنة بعام 2019. وكانت الحصيلة السلبية الأكبر قد سجلتها الاقتصاديات الاروبية .
وذكر التقرير أن قيمة إعلانات مشاريع الاستثمار في مجالات جديدة، وهي مؤشر لاتجاهات الاستثمار الأجنبي المباشر المستقبلية، نحو 358 مليار دولار في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2020.
وكانت التوقعات قد اشارت الى ان افاق الاستثمار الاجنبي المباشر للعام الحال ستنخفض بنسبة تتراوح بين 30 و40 %.
وفي تونس وحسب بيانات وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي تراجع تدفق الاستثمارات الأجنبية في تونس خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، إلى أدنى مستوياته منذ سنة 2017، اذ سجل تراجعا م بنحو 26 %.
أما في السداسي الأول من العام الجاري فقد سجلت الاستثمارات الأجنبية في تونس تراجعا بـ 14.2 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما يبرز التوزيع الجغرافي للاستثمارات تفارت كبير بين جهات الجمهورية اذ تستاثر مناطق تونس الكبرى بـ 43 % من الاستثمار الاجنبي. و19 % بالشمال الشرقي .
وفي توزيع مصادر تدفق الاستثمارات تحتل فرنسا المركز الاول ولوكسمبورغ في المركز الثاني وايطاليا بالمركز الثالث والمانيا الرابعة.