لقطاع السياحة عبر الاستمرار في تحسين وتطوير شبكة الطرقات، وتحديث المنشآت السياحية، علاوة على تشجيع السياحة البينية، وتفعيل الاتفاقيات السياحية وإطلاق مشاريع سياحية مشتركة بين الدول العربية.
وقد دعا صندوق النقد العربي الدول العربية إلى تشجيع السياحة البينية، وتفعيل الاتفاقيات السياحية وإطلاق مشاريع سياحية مشتركة بين الدول العربية علاوة على العمل على زيادة القدرة التنافسية للمنتجات والخدمات السياحية في الدول العربية ورفع مستوى جودتها وفقاً للمعايير العالمية، وتأهيل الكوادر العاملة بقطاع السياحة ورفع مستوى مهارتها في مجال الإرشاد والتسويق السياحي وتصميم البرامج السياحية.
كما اعتبرت دراسة صندوق النقد العربي أن للعائدات السياحية، والإنفاق السياحي أثر إيجابي على معدلات النمو الاقتصادي في الدول العربية، حيث تساهم كل زيادة بواقع 1 % في العائدات السياحة في رفع معدل النمو للدول العربية بنحو 0.36 نقطة مئوية، فيما تؤدي الزيادة بنسبة 1 % في مستويات الإنفاق السياحي في الدول العربية إلى تحسن في معدل النمو بنحو 0.28 نقطة مئوية.
لقد بلغت نسبة مساهمة القيمة المضافة لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي 11.4 % خلال عام 2019، كما ساهم القطاع في توفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتعزيز المتحصلات من النقد الأجنبي التي تساهم في رفد مستويات الاحتياطيات الرسمية.
وقد قال صندوق النقد العربي أن القيمة المضافة لقطاع السياحة في تونس قد شهدت نموا طفيفا بنسبة %0.5 بين سنتي 2018 و 2019، حيث صعدت نسبة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي من 14.2 % خلال 2018 إلى 14.6 % خلال 2019 وتعد نسبة مساهمة القطاع في إجمالي السياحة عربيا ضعيفا لا يتعدى 2 % وقد بلغت قيمة القيمة المضافة للقطاع 5.6 مليون دولار في 2019.
كما أقرت الدراسة بأن القطاع السياحي و إيراداته كانت لها مساهمة إيجابية على مستوى رفع معدلات النمو الاقتصادي في المغرب وتونس خلال الفترة بين 1995 -2015، أما بالنسبة للجزائر فلم تصل الدراسة إلى تأييد الأثر الإيجابي للسياحة كمصدر رئيسي ومهم للدخل.
وقد بلغت نسبة السياح الوافدين إلى تونس من الدول العربية حوالي 18.7 %من إجمالي السياح الوافدين إليها، تمثلت أساسا لوافدين من كل من ليبيا، ومصر، والسعودية، والأردن.. هذا وقد مثلت السياحة البينية العربية الوافدة إلى كل من الجزائر وعمان وفلسطين والمغرب نسبا تراوحت بين حوالي 0.1 % ونحو 4.6 % من إجمالي عدد السياح الوافدين إلى
تلك الدول.
كما عرجت الدراسة على انعكاسات أزمة فيروس كورونا المستجد على قطاعات السياحة العربية فقد تضرر عدد من الدول العربية من توقف أنشطة السياحة و تتصدر السعودية قائمة البلدان الأكثر تضررا من توقف القطاع تليها كل من الإمارات ومصر وتونس والمغرب وفلسطين والأردن والكويت.