من الحبوب يلبي حاجيات المواطنين مع التأكيد على ان عمليات الشراء متواصلة وفي بيانات السوق العالمية أظهرت المؤشرات الحديثة ارتفاع أسعار الحبوب في الفترة الماضية بسبب ارتفاع الطلب.
شهدت الأسواق العالمية للحبوب تواصل ارتفاع الأسعار منذ منتصف شهر مارس وكانت البيانات العالمية قد أشارت في بداية السنة إلى أن أسعار الحبوب انخفضت في شهر فيفري للمرة الأولى منذ أربعة أشهر سابقة كما كان تأثير فيروس كورونا على عكس تأثيره في الفترة الأخيرة فقد دفع الخوف من بطء الطلب العالمي على الخبو بالى انخفاض الأسعار آنذاك.
وكانت أسعار القمح خلال العام الحالي وحتى منتصف شهر مارس اقل مما كانت عليه في العام الماضي
فقد تطورت أسعار القمح الاروبي خلال شهر افريل بنسبة تقارب الـ7 ٪ ، وطيلة شهر افريل تذبذبت أسعار القمح اللين الأمريكي بسبب عديد العوامل التي ساعدت على ارتفاع الأسعار فقد تأثرت الأسعار في بداية افريل بسبب توقعات بالقيود الروسية وتزامنت التوقعات مع إعلان أوكرانيا انها خفضت توقعاتها من الحبوب الى 60 مليون طن هذا العام بعد ان كان العام الماضي قد سجل 76مليون طن، وذلك تأثرا بالعوامل المناخية من الطقس الجاف وانخفاض الإنتاجية.
كما ان العديد من البلدان تعاني هذا العام من الجفاف وتعد الظروف المناخية العامل الرئيسي المؤثر في الأسواق. هذا الى جانب عودة الطلب الصيني بعد فترة الإغلاق وعمليات شراء ضخمة قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الديوان الوطني للحبوب قام في مطلع شهر افريل بشراء 75 ألف طن من القمح الصلب وتوزع على ثلاث شحنات كل واحدة بـ25 الف طن، علما وان مناقصة سابقة كانت في 17 مارس الماضي قام خلالها الديوان الوطني للحبوب بشراء 67 ألف طن من القمح الصلب. كما ان عمليات الشراء متواصلة.
عمليات الشراء هذه تأتي في ظل ارتفاع السعر في فترة تفشي فيروس كورونا في تونس حيث شهدت الأسواق إقبالا غير مسبوق على مشتقات الحبوب وهو ما دفع السلطات المعنية ال مجابهة ارتفاع الطلب هذا.
ففي مقارنة بين فترة الحجر الصحي اي شهري مارس وافريل 2020 والفترة نفسها من العام الماضي فقد تم تسجيل تزويد المطاحن بـ 970 الف قنطار من القمح الصلب في مارس 2019 و 980 الف قنطار من القمح اللين وفي مارس 2020 تم تسجيل توزيع 1,1 مليون قنطار قمح صلب و 1.050 مليون قنطار قمح لين. وفي شهر افريل 2019 تم تسجيل توزيع 970 الف قنطار قمح صلب و980 الف قنطار من القمح اللين والعام الحالي 1.16 مليون قنطار قمح صلب و1 مليون قنطار قمح لين. وتتواصل عمليات التوريد.
وفي توقعات الإنتاج المحلي من الحبوب تشير التوقعات الأولية إلى صابة الموسم الحالي إلى إمكانية تسجيل تراجعا بـ 30 ٪ مقارنة بالموسم الماضي.